18 نوفمبر، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

حرف علة -١/ مناصب قبل وبعد الاستفتاء

حرف علة -١/ مناصب قبل وبعد الاستفتاء

الكرد قبل اجراء الاستفتاء المزمع على انفصالهم عن دولة العراق في الخامس والعشرين من اكتوبر المقبل هم مواطنون عراقيون يتمتعون بالحقوق والواجبات كافة بما في ذلك تولي بعض سياسييهم مناصب تنفيذية وتشريعية في الدولة الاتحادية وفق استحقاقهم الانتخابي او ربما زاد عن ذلك بدعوى الاتفاقات الاستراتيجية السابقة بين الشيعة والاكراد، اما وقد اعلن الكرد بشكل علني رغبتهم بالتخلي عن هذه الدولة والانفصال عنها وتأسيس حلم دولتهم رغم رفض الحكومة الاتحادية لذلك لعدم دستوريته ولعدم تصويت برلمان الاقليم المعطل منذ اعوام وعدم تصويت البرلمان الاتحادي على ذلك، فبرغم ذلك مضى الكرد بخطوات الانفصال حتى في المناطق المتنازع عليها وفرض الاستفتاء عليهم امر واقع قَبِلَ من قبل ورفض من رفض، اذا نحن ازاء امرين لا ثالث لهما، اما نجاح الاستفتاء ومضي الكرد بخطوات تثبيت دولتهم، واما فشل الاستفتاء سواء بالتأجيل او التصويت – وان كنت استبعد الخيار الاخير-.
الواقع يفرض ان الكرد فرضوا رفض الوجود في هذه الدولة وانا هنا اتحدث عن خطوات وافعال رسمية مبتعدا عن التصريحات والانشطة والفعاليات شبه الرسمية وغير الرسمية التي صدرت من سياسيين كرد في سبيل الدفع بأتجاه التصويت على الانفصال من قبيل اعلان مصاديق العلاقة مع اسرائيل وحدود الدم وكركوك قدس الكرد وحرق العلم العراقي الاتحادي وغيرها من الانفعالات- المهم قادة الكرد اعلنوا تخليهم عن الوجود في هذه الدولة، وذهبوا بعيدا في ذلك، فهل يحق لهم بعد ذلك اليوم التمسك بمناصبهم وامتيازات تلك المناصب؟ رغم ان نسبة استحواذهم على تلك المناصب فاق نسبة وجودهم السياسي والنيابي في الدولة العراقية، سفراء ووكلاء ومدراء عامين وقناصل وموظفين كبار في السفارات وووو مئات الدرجات الخاصة بأمتيازاتها رغم ان بعض شاغليها لا يمارس عمله بشكل فعلي فقط محتفظ بالمنصب وامتيازاته، اما وانهم اعلنوا الانفصال ورفض الوجود في هذه الدولة فهل يحق للدولة ابقائهم في تلك المناصب، سيما مع فرضية نجاح الاستفتاء بالتصويت على انفصال الكرد في دولة جديدة، وهل ستنتظر حكومة المركز حتى تكتمل مقومات بناء الدولة الكردية الجديدة والتي ربما تستغرق في ذلك شهور طويلة حتى يتم انهاء ملف الدرجات الخاصة التابعة للكرد بما في ذلك موظفي السفارات من الكرد؟ ام ان الانفصال وقع بشكل واقعي وفعلي – وان كنت شخصيا اتألم لذلك- وما يوم الاستفتاء الا موعد شكلي لا اكثر لضمان نتيجة الاستفتاء مسبقا، ام ان هؤلاء ( ياكلون على الفچين) مع المركز في المناصب ومع الدولة الكردية في الخَيار والانفصال، سيما ان ملف الدرجات الخاصة احد اهم اوراق الضغط على الداعين للانفصال بهذه الطريقة- طريقة فرض الواقع بعيدا عن الاتفاق مع المركز، فهل سنلتفت على ذلك.
وهنا اذا اراد الكرد كأمة الانفصال وتأسيس دولتهم ليكن ذلك بعيدا عن استعداء الوسط والجنوب واختيار الوقت والاليات المناسبة لذلك بما يضمن الانفصال بسلام دون اردتدادات اجتماعية وسياسية تزيد التأزيم الاجتماعي .. وللحديث بقية

أحدث المقالات