23 ديسمبر، 2024 9:46 ص

في سلسلة كتابات عبقرية، وكتابات الظل الآخر: ()
انا اكتب، اذن انا كلكامش( مقولة الكاتب) ()
مقالتي حمالة النثر القديم ، ورافعة النثر الجديد(مقولة الكاتب)
انا اكتب بقلم الكادحين، ولو اتخموني ، لأمطرتهم كذبا ( مقولة الكاتب)
من فضل ربي: ما اقول واكتبُ** وبفضل ربي بالعجائب أسهبُ!(بيت الكاتب عندما يكون شاعرا)

الارهاب 00 سلاح الظالم إذا تسلط، وأغبى الأدوات ، أداة الإرهاب 00 الإرهاب شاغل الجميع ، ومربك الجميع ، ومخترق الجميع ، وشاهد عيان جراح الجميع ، دفعت ثمنه كل شعوب الأرض ، المتطورة منها والمتخلفة ، لكنه في المتخلفة منها أكثر خصوبة ودموية وأشلاء وإيذاء ، ودماء وبكاء!، وسبب تنامي الإرهاب ، انه اعتمد الأدوات الغبية ، بغباء أكثر تطورا ، فاختزل كل ملامح الذكاء من مشهده المرعب، فجعل من النفوس المفخخة في كوامنها ، سيارات مفخخة ، ودراجات مفخخة ،وعربات مفخخة ، وحمير مفخخ ، وأبقار مفخخة ، وكلاب سائبة مفخخة ، ومايزال يبحث عن قطط وعصافير وزنابير مفخخة ، ويطلب المزيد فالمزيد، وهو بهذا العنوان لايعرف الرحمة ، لا لنفسه ولا للآخرين ، فالدنيا بكل سموها ودناءتها لاتعدو بالنسبة اليه سوى كيسا مفخخا، يفجره متى تشاء نوازعه الشريرة0 الإرهاب سلاح فتاك اعمى استحوذت عليه ايادي الفاشلين ، عندما نام أهل السلام في غفوة طويلة ،والظالم الفاشل كما تراه في النقاش فاشلا ، يضع السوط قبالة القلم ، والهراوة قبالة الغصن ، تراه في ميدان الأفعال يجزر الشجاعة من وريدها الى وريدها ، ويستبدلها بالحماقة والهوس إرضاء لصنمه الذي لقنه كيف يكون حشريا يسرطن الآخرين! فهو لايهمه ان يضحي بكل الأبرياء ، من اجل أن يحقق صيدا لعصفور على الشجرة طار منذ حين ! وكلما فشل الظالم ، ابتكر سلاحا إرهابيا جديدا فتاكا ، تعويضا عن فشله ، فلا يهمه أن يحرق كل شيء ، يحرق الأوراق ، والأرزاق ، والجمال والشهادات والوقائع ، والصحون والأطباق!
الإرهاب مشروع دموي ، ابتدأ أولا بنحر الضمير ، ثم شرب من إناء ضحالة القسوة ، ثم تيمم على دكة الدماء، وانطلق في رحاب الموت 0
الظالم الفاشل ، يبحث عن التعويض ، فلا يكفيه ان يجسده بضحية واحدة ، وإنما هو يقصد بلعنته الجميع!
الإرهاب حكاية ، لكنها من العن حكايات البشر ، مازال يُلعن بصوت الأرامل واليتامى والفقراء والجياع ، فلم تنبعث منه رائحة الضمير ، ولم يتعرق بكرامة الجبين ، وإذا مارجعت الى متون الإرهاب وهوامشه في الكتب ، وجدت أن مروجيه لايقرؤون القرآن الا وهم سكارى ، ولا يقربون الصلاة الا وهم سكارى ، سكارى بالتعطش إلى الدماء ، وهم لايعرفون من الله تعالى ، سوى شديد العقاب ، أما غفور رحيم ، فقد ذهبت مع ذهاب عينهم او عيونهم العوراوات!