7 أبريل، 2024 1:00 ص
Search
Close this search box.

حررنا الموصل .. وماذا بعد ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

سلمها المالكي لداعش بيسر،وحررها الجيش والحشد بمشقة.
وتقدر خسائر تحريرها بمئات الالاف ومقابر النجف وكربلاء وغيرها صارت كالغابات من كثرة الاعلام المنصوبة على قبور الشهداء.وحين تحررت الموصل ، فرحنا ورقصنا بالشوارع، وظهر علينا من سلموها وكأنهم من حررها .ونسينا ان في كل بيت بيوت اهل الوسط والجنوب ناحت نائحة.
وبعد تحريرها فوجئنا بان البرزاني قد استولى على نصف مساحة المحافظة ولم يسلمها للجيش الذي طرد داعش منها ،واستولى قائد الميليشيا التركي اثيل النجيغي على ثمانية عشر حيا من احياء الموصل ومنع على الجيش العراقي دخولها!
ولم يفهم من عملية تحرير الموصل وباقي اراضي محافظة نينوى سوى ان الجيش والحشد حرراها ،وان الاكراد ممثلين بمسعورهم والاتراك ممثلين بأثليهم قد اختطفوا نصف نينوى ومنها الموصل .اى ان اهل الوسط والجنوب نزفوا انهارا من الدماء من اجل ان يحتل الحدباء الاكراد والاتراك بدلا من داعش …فأى لعبة قذرة هذه ؟!
ولم يتعلم حكامنا من تجربة الموصل المريرة والدامية ..وهاهم يحشدون الجيش والحشد الوطني على اطراف تلعفر، ويعلنون ان الوقت قد حان لتحريرها من داعش.
وبالتأكيد سيتم تحريرها وستنصب الاف الاعلام مجددا على قبور شهداء جدد من ابناء الوسط والجنوب ،وستقام مجالس الفواتح والمناحات في بيوتنا ،وستترمل الالاف من بناتنا ،وسيفقد الالاف من الاطفال اباءهم ..ومقابل كل هذه التضحيات الجسام سيفوز الاتراك بالثمرة ،وسيستولون على تلعفر. وسيطرد الجيش والحشد منها والايام بيننا!
وفي هذه الايام يطالعنا محافظ كركوك المتمرد والعاصي على الحكومة الاتحادية والذي رفع العلم الكردي على المباني الحكومية بكركوك وما حولها.هذا المحافظ الوقح يطالب حكومة بغداد بتجييش الجيوش ،مستثنيا الحشد الوطني ،للقيام بعملية مستعجلة لتحرير الحويجة قبل تلعفر من داعش. وبالتأكيد ما ان يحررها الجيش فسيتولي عليها الاكراد لتلحق بكركوك المحتلة من قبل البيش مركةالبرزانية والطلبانية .واذا ما استجابت حكومة العبادي لمطالبة محافظ كركوك بتحرير الحويجة من داعش ،فانها تكون قد ارتكبت جريمة اخرى بتعمد واصرار.
انا هنا لا ادعو الى التخلي عن مدننا التي احتلها الدواعش ولا عن اهلنا الذين جرعتهم عصاباتها الذل والهوان…،اني اطالب فقط بان تضمن حكومة بغداد عودة كل هذه المدن المحتلة الى الوطن العراقي وليس الى الاتراك والاكراد وحتى ال سعود. قبل ان تبدأ بعمليات التحرير ..حتى لا تذهب دماء ابناءنا دون مقابل ،وهو وحدة الوطن العراقي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب