بعد دخول ( حرب الانبار ) عامها الثاني يخشى أهل الانبار ( اليوم ) هو استبدال قوالب الصراع السياسي القبلي العشائري من التمغنط الى التأكسد لتبدأ رحلة جديدة يتمنى أن لا يراها الجميع من أبناء هذه المحافظة , فلتمغنط جلب لأهلنا ضرراً كبير لم ولن يشهد له تأريخ هذه المحافظة من قبل بعد نشوب الحرب الداخلية المتصارعة الطاحنة داخل المدن وأطرافها وأنتشار الفساد الفاحش من كل جانب , ساهمت به القوى المتصارعة، هذا الحصار الذي قادته دول كبرى ومن حلفائها من العملاء , هجر أكثر من 80 % من أبناء مدن الانبار الى ( محافظات كردستان العراق ) ومدن دول الجوار , نعم وبلا مجاملة نزحت
( الآلآف ) من العوائل لا ذنب لهم إلا لكونهم أنباريون واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم اليوم , إن بلدي العراق افترسته الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمارالكبير بسب الطائفية والعشائرية السياسية الجديدة , وبدء مرحلة جديدة كان يرى فيها أهل العراق باستغراب وهي تحويل محافظاتهم الى مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين كافة الشركاء السياسيين , هنا لا أريد أن اشغل القارئ العزيز بعد هذه المقدمة لكن لها صله مباشره في قضية بلدي العراق العظيم حيث وأنت تتجول في كافة مدن هذا البلد في كل مكان , يلفت نظرك بأن هذه المدن التي كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في أفق ساهر أغلقت إمامها جميع الابواب ، وفقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيدية وهمسات النفاق ، وتبادل المجاملات نهارا وحياكة الدسائس ليلا , وأخيرا أحب إن اذكر الجميع أن العشائرية الحزبية , والميليشيات وراء تدمير ملف الأمن , وأصبحت الحياة في العراق الجديد تشبه حياة الأدغال , تآكل آو تؤكل , وصدق من قال أن الحزبية العشائرية بدأت تصدع البيت الأمني في محافظات العراق ,
واخيراً أدعو من يجلس على كرسي ( المسؤولية ) من رئيس مجلس المحافظة والاعضاء ومحافظ الانبار والسادة اعضاء مجلس النواب من حصة الانبار وشيوخ الدين والعشائر والحكماء والوجهاء ورجال الاعمال والادباء والمثقفين من علماء العلم والاعلام والصحافة من أهل الانبار الوقوف جنبا الى جنب من ابناء جلدتهم اليوم من المهجرين النازحين وأبداء العون والمساهمة بعودتهم الى ديارهم معززين مكرمين …
ودمتم سالمين