آنا اكتب ، اذن أنا كلكامش( مقولة الكاتب)
عندما تكتب قصائدي ، فالمقالات شاعرات فاتنات، وعندما تكتب مقالاتي ، فالقصائد كاتبات حاذقات!( مقولة الكاتب) ()
بين الصبي الكبير (ترامب) والصبي الصغير الزعيم الكوري ( ) الذي لم التقط اسمه بعد ربما لحداثة عنترياته أقول: بينهما آفاق واسعة من التشابه، كالسوبرمانية والكارزماتية وو00 الخ من الصفات الجامعة التي جمعت هذين الشخصين ، في قرننا هذا المغلوب على أمره ، فبديا كماردين مجنحين يجتاحان مشاعرنا كلما خلونا إلى فترة من السلام والوئام 0
حربنا القادمة00 حرب الصبيان والمراهقين والحمقى ، اخترقوا هذه المرحلة وتمثلوا بهذين الصبيين المتشاحنين في رهان ينذر بالشؤم والوقيعة الكارثية!
حربنا الصبيانية مازالت حرب إعلام ، فهي حرب إعلام الصبيان ، وعندما تتحول الى حرب الافعال والصواريخ والقنابل الذرية ، فهي حرب أفعال الصبيان 0
حربنا الصبيانية اليوم تهدد كل أمصار المعمورة ، فلا قصيدة تردها ، ولا مقال لكاتب حصل على نوبل السلام أكثر من مرة ، ولا بيان استنكار ولا بكاء خنساء، ولا عويل ثكلى النساء ولا00 و لا 0
حربنا الصبيانية ، تدور في رحى حلبة تضم همامين كاسرين هائجين ، كل منهما يدعي انه بطل الحلبة ، وبحوزة كل منهما القاتل رقم واحد في العالم ، فالله الله لو انفجر مافي جعبة هذين الهمامين!
حربنا الصبيانية القادمة، تتميز عن كل حروبنا السابقة ، كونها حرب السجال الأعظم،والعفريت الملهمْ، فالحروب السابقة كانت حروب الشر العقلانية ، اما هذه فهي حرب الشر الصبيانية ، واكره أن أتنبأ بحصولها ورثاء ضحاياها0
حربنا الصبيانية القادمة ، ستجعل عالمنا فقيرا كسيحا ، زاحفا على بطنه من شر الكساح الذي أصابه ، فلاخبز ستجود به الأرض ، ولا ماء ينفع من البحار ، ولا طبيب لمصاب هيدروجيني محتضر ، ستجعل العظام رمادا ، والرماد عظاما0
حربنا الصبيانية العابثة، ستجعل العالم يدعو بالويل والثبور ، على قراصنة السلاح ومخصبي اليورانيوم والموت لونيوم ، والفناء لوجين0
وقد سجل لدي المركز الفني للجولات والمناطحات ، أن بين الصبي الوالد ، والصبي الابن ، أكثر من جولة ، سجلت التعادل ، ولم يفز فيها احدهما على الآخر ، فقد يكون ذلك رأفة من الوالد الصبي على الابن الصبي ، ولكن يبدو أن عاطفة الود والاحترام هذه لن تدوم طويلا ، فنحن بانتظار مغامرين سوبرمانين ، يريدان أن يغرقا العالم ، بظلام عفريتهما المغرور0