كثير من قوى الظلام أرادت أن يكون العراق ساحة للحروب الطائفية لكي يتم نهب ثرواته لكنهم ارتطموا بجدار من الثقافة و الوعي الكبير الذي يمتلكه العراقيون بالإضافة إلى تلاحمهم المتأصل عبر الآف السنين فهي تبقى حرباً للشعب العراقي بوجه الإرهاب التكفيري الذي لا يفهم للحياة أي معنى و هذا ما تم تأطيره من قبل العراقيون لما يجري في بعض مدن العراق .
أما بخصوص المواجهة التي بالإمكان أن نجابه بها صانعي الموت فتكون عبر ثلاث جبهات رئيسية إحداها تكمل الأخرى لتصنع الحياة وهي :
أولاً : الجبهـة الـسـيـاسـيــة
و تكون بتشكيل حكومة وطنية قوية تترك الخلافات جانباً و تضع مصلحة العراق و شعبه فوق كل إعتبار .
ثانياً : الجبهـة الإعــلامـيـة
و ذلك بالعمل النزيه النابع من الروح الوطنية برفع المعنويات القتالية لدى القوات الأمنية بالإضافة الى توضيح الثقافة الخارجية التي جاء بها الارهاب البغيض و البعيدة كل البعد عن ثقافة الشعب العراقي و فسح المجال لكل الأقلام التي تمتلك الخبرة الكافية في التصدي بقوة العقل لكل إرهابي مع نشر الأخبار التي ترعب الإرهابيين لغرض بث الحرب النفسية في صفوفهم.
ثالثاً : الجبهـة الـعـسـكـريـة
و تكون بالعمل الأمني و عبر خطوات استخباراتية مدروسة و إعادة تنظيم و هيكلة القطعات العسكرية و تزويد الجيش بالأسلحة المتطورة و العمل على الضربات الاستباقية لكل تجمع ارهابي و الاستفادة من خبرة النظام السوري في محاربة تنظيم داعش الارهابي و ذلك بتكوين غرفة عمليات
مشتركة للقضاء على منابع الارهاب مع ترتيب عمل المتطوعين وفق دورات مكثفة على العمل الأمني و عدم زج الجميع في المعركة الحالية .
و مع كل هذا يبقى الارهاب و من يدعمه أعمى فهم لا يعلمون أين يسيرون و أين وضعوا أقدامهم فأرض الحضارة لم و لن يتخطاها الإرهاب لأنها اختطت بدماء الشهداء الأحرار .