23 ديسمبر، 2024 8:25 ص

حرب الخليج الثالثة إيرانية بإصرار!

حرب الخليج الثالثة إيرانية بإصرار!

يعيش العرب اليوم تحديات إقليمية غير مسبوقة، لأن الحرب مع الأعداء لم ولن تنتهي، فالميدان المنحرف الذي أنشأته الصهيونية العالمية ما زال نافذ المفعول، والألعاب الأولمبية للساسة العرب تتقدم شيئاً فشيئاً، حتى وصلت مراحل لم نألفها من قبل، فمنذ مسلسل الربيع العربي، وما أعقبته من حلقات مشوقة في ليبيا وسوريا، والعراق ومصر، والعلاقات التركية والملف النووي الإيراني، مع الإشارة الى أن الضمير العربي قد أعلنت وفاته رسمياً.
أنتهى الجزء الاول من الفيلم الامريكي المسمى بالربيع العربي، وها هي تخرج خاسرة أمام إيران، ولهذا تم إنتاج وإخراج فيلم ثان، وهذه المرة لوقف الزحف الشيعي في المنطقة.
الحرب الدائرة الان “عاصفة الحزم” كشرت انيابها على اليمن، وهي ليست أكثر من سيناريو، كان واضحاً لجميع المتابعين، وإذا أردنا التوضيح دعونا نعود للمحادثات الجارية للملف النووي الإيراني، الذي تم فيه تقديم تنازلات مستحقة لإيران، من قبل الدول العالمية المفاوضة، لذا لجأت أمريكا الى أسلوبها القديم، وهو الدخول في الحرب العسكرية بالنيابة، فالسعودية هي اليد التي ستضرب الحوثيين، الذين تدعمهم وتساندهم إيران بقوة، إذن هي حرب الأقطاب غير المباشرة.
كائنات شديدة الإختزال، وبشر متوحشون متحجرون، لا يسألون بل يحطمون الأشياء فقط، في مغامرات عسكرية بأمر من أسيادهم، ليس في نصرة أخيهم، بل لتدميره الذي لا يختلف عنهم في دينه، أو لغته أو حضارته، ورغم ذلك فالعنف مستمر، والمقاومة مستمرة، فالحرب على من؟ ومن أجل من يتقاتل العرب؟ وما ثمن الصراعات ونتيجة الإنقسامات؟ وماذا تعني العملية العسكرية على اليمن، بعيداً عن مظلة الأمم المتحدة؟ إن هذا لشيء عجاب ياعرب الهوية!.
الواقع يقول: إن التشيع بدأ بالإنتشار بقوة، وهذا ما أقلق السعوديين وقطر، وهم على إستعداد بأن يضعوا إيديهم بيد الشيطان، من أجل إنتهاء مسلسل الرعب الإيراني، الذي أصبح الداعم القوي لهذا التشيع المخيف في نظرهم، والمحبب في نظر أتباعهم.
التحالف العربي الإسلامي الأوربي، بقيادة الكابوي الضرورة أمريكا، هو ما يستحق أن يطلق على قيادة هذه الحرب، التي تشن على الشقيقة اليمن، متمثلة بدول الخليج ماعدا عمان، وبعض الدول الأفريقية، وعلى رأسهم مصر والسودان والمغرب، وكذلك الاردن وباكستان، هذه الدول تجمعها المصلحة، فالخليج منجم الذهب لأمريكا، وطفلها المدلل، أما مصلحة باقي الدول التي اعلنت مشاركتها، فهي من أجل الحفاظ على المساعدات والهبات، التي تعطى من السعودية وقطر، وما تعطيه أمريكا للحفاظ على هيبتها في المنطقة.