20 ديسمبر، 2024 1:57 ص

في أعقاب اجتماع رباعية المشتركة في بيت رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة، وهو الاول الذي يجمعها منذ حل الكنيست، طلعت علينا مركبات المشتركة ببيانات إعلامية توضيحية حول المواقف المتباينة من المحاورة والأجندات المتعددة، وحملت المسؤولية لبعضها البعض.

وفي الحقيقة أن هذه البيانات تعكس مدى الهوة العميقة بينها، وعمق الخلافات السياسية والفكرية العالقة. وأجمعت المركبات الثلاثة (الجبهة، العربية والتغيير، والتجمع) على أن حجر العثرة هو إصرار الجنوبية على نهج المقايضة ورفض الالتزام ببرنامج سياسي موحد للمشتركة هو أساس الخلاف القائم، ويمنع تشكيل القائمة حتى الآن.

وقالت الجبهة :” لن نسمح بإقامة فرع لليكود في القائمة المشتركة”.

واعتبرت هذه المركبات أن تلويح منصور عباس بقضايا العقيدة هو بمثابة تمويه لحرف الأنظار عن جوهر الخلاف الحقيقي، وأن مركبات المشتركة الثلاثة ترفض نهج المقايضة والصفقات المشبوهة مع “الليكود” وأزلام نتنياهو.

هذا وعبّر السيد محمد بركة عن عدم رضاه من هذه البيانات، ورأى فيها أنها بيانات لا تقرب، بل تؤثر على المحاولات الحثيثة الجارية التي يقوم بها بغية استمرار القائمة المشتركة، وايضًا عبرت التغيير هي أيضًا عن عدم الرضى من هذه البيانات، التي تعمق التناقضات وتزيد الخلافات بين مركبات المشتركة.

والواضح أن هذه البيانات تكشف عن اختلافات عميقة بين مركبات المشتركة حول النهج السياسي والرؤى الفكرية، وأنه من الصعب جسرها، ودرجة التفاؤل من استمرار القائمة أصبحت قليلة، والطلاق بينها بات وشيكًا، وأن خوض الانتخابات سيكون ضمن قائمتين منفصلتين، وهذا ما سنعرفه بعد اجتماع أمناء الأحزاب المكونة للمشتركة اليوم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات