23 ديسمبر، 2024 9:53 ص

حرب البسوس مرة اخرى

حرب البسوس مرة اخرى

الاحداث التي وقعت في الكويت ما هي إلا إصرار واضح على جر الشيعة الى حرب طائفية الغرض منها إدخال الكويت في فوضى دموية هدفها تدمير البلاد وتمكين العناصر الشاذة والدخيلة على مجتمع الكويت من النفوذ والسيطرة تدريجيا على ارضها  تحت ذريعة الدفاع عن  السنة فقد يئست أمريكا والكيان الصهيوني من تحرك الشيعة والنزول الى ميادين القتال رغم حرمانهم من حقوقهم الطبيعية وفي كافة البلاد العربية لما عرف عنهم من صبر وحكمة وتروي في دراسة ما يخطط له  في اقبية العدو الاسرائيلي ذلك لان النتيجة واضحة لا لبس فيها وهي خسارة العباد والبلاد وبذلك تضمن اسرائيل أمنها وأمانها …لعل الشيعة وللإنصاف هم أكثر طائفة تحرص أشد الحرص على إيصال رسالتها المتمثلة بالسلام والاحترام لكل الاعراق والديانات وبذلك فهي تنأى بنفسها عن ممارسة الظلم واستباحة الدماء وانتهاك الاعراض وسرقة المال الحرام وتدمير المؤسسات الاقتصادية والأمنية  على إنها تتواصل مع كافة الطوائف بروح الاسلام الاصيل … ولا اريد بهذا جعل السنة هم مصدر الارهاب الذي يحدث في العراق وسوريا واليمن واخيرا الكويت بقدر ما أشير الى الحواضن التي تتخذ من المذهب السني ذريعة لها في الدفاع عن اهل السنة بقتل الشيعة وهذا  مخطط عملاق ذو ابعاد استراتيجية بعيدة المدى يصب اولا وأخيرا ليس في صالح السنة بقدر ما هو في صالح  تحقيق الامن القومي اليهودي ففي كل البلاد العربية لا يمتلك الشيعة ناصية الحكم ولا حتى تمثيل حقيقي واقعي على المستوى الوزاري والبرلماني …إذا فهم لا يشكلون خطرا بنسبة واحد بالمائة على السلطات الحاكمة وإذا  كانت ثمة مطالبات فهي تحقق التكافل الاجتماعي على كافة الاصعدة وهذا بدوره يؤدي الى ديمومة البلاد وازدهارها ما يعد الخطر الحقيقي على وجود كيان غاصب للارض العربية يسمى الكيان الصهيوني ..التفجيرات الاخيرة التي طالت المصلين من الشيعة في الكويت هدفها جر الشيعة الى ميادين القتال الداخلي وهذا يحقق فرصة ذهبية لوجود داعش ولعل التسمية تتغير ليقتطع حرفا من دولة الكويت ويضاف على كلمة داعش ويخرج بسمى جديد ..وللأمانة والتاريخ نسجل للكويت وقفتها الجادة والحقيقية ضد الفتنة الطائفية من حكومة وبرلمان وإعلام  وشعب ومحاربتها بكل ما يمتلكونه من قوة إضافة الى الكثير من الاعمال التلفازية والمسرحية التي تطرح ورقة الفتنة الطائفية على طاولة النقاش وما تسفر عنه إن انطلقت شرارتها وانتظمت اسنتها وزاد سعيرها لينتشر من بعد ذلك لهيبها الذي يحرق الاخضر واليابس …تحية لدولة الكويت شعبا وحكومة… سنة وشيعة .