23 ديسمبر، 2024 6:05 ص

حرب إيرانية جديدة تدور رحاها في العراق !؟

حرب إيرانية جديدة تدور رحاها في العراق !؟

بدون أدنى شك أو مواربة .. لقد حول الأوغاد أتباع وأراذل وذيول وأدوات وخدم المشروع الإيراني في العراق والمنطقة الثورة العراقية الشبابية السلمية التي يقودها شباب بعمر الزهورعلى الفساد والمفسدين إلى حرب عراقية إيرانية بإمتياز , لا تختلف أبداً عن سابقاتها من الحروب بين العرب والفرس على مر التاريخ القديم والمعاصر .. !؟
( قل جاء الحق وزهق الباطل , إن الباطل كان زهوقا ). صدق الله العظيم .
لقد صحّصحَ الحق وسقطت آخر ورقة من أوراق التوت التي كانت تسترعورات المتشدقين بتحرير العراق والمشاركين في احتلال وتدمير الدولة العراقية , وعلى رأسهم دعاة وداعري وعاهري ما يسمى بـ ” العملية السياسية – الأمريكية وحليفتهم ومنفذة مخططاتهم ولاية الفقيه , ومن يدور في فلكهما , ولا نبالغ إذا قلنا إن العراقيين العرب ( الشيعة وديكور عمليتهم السياسية البائسة ( السنة + الكرد ) !, بل وحتى عامة الناس البسطاء الذين انطلت عليهم شعارات المظلومية وعودة الحقوق لأهلها بعد 1400 عام .. والشعارات الطائفية المقيتة والممجوجة على وزن .. ( يا لثارات الحسين ومعسكر يزيد ومعاوية ومشتقاتها ) .. قد صحوا بعد سبات دام أكثر من ألف عام .. وليس منذ 40 أو 17 عشر عاماً !؟, وكل ما جرى ويجري للمنطقة من حروب واقتتال طائفي – قومي – عربي – فارسي منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا , ما هو إلا مشروع تخريبي تدميري مترامي الأطراف يمتد من واشنطن مروراً بتل أبيب , ووصولاً لطهران وقم , متكامل الأبعاد ومعلوم النوايا والأهداف بدعم امبريالي صهيوني استعماري جديد ينفذه بحذافيره الفرس بعدة طرق وأوجه وأقنعة متعددة , ناهيك عن ممارسة سياسة الترغيب والترهيب والتفريس والتجهيل الممنهج والمبرمج , والآن باتوا بشكل علني بعد أن افتضح مكرهم وخداعهم وخبثهم ومخططاتهم وتحالفاتهم السرية والعلنية .. فلجأوا لأستخدام القوة المفرطة والقتل العشوائي والاستهداف المباشر بشكل وحشي وحقد أعمى بحق كل من يرفع صوته من الشيعة العرب أنفسهم .. الذين انتفضوا على الظلم والبغي والعدوان والغطرسة والتغلغل والتغول الإيراني , وبات الكل يطالبون ليس فقط بحقوقهم المشروعة فحسب .. بل بإنقاذ وطنهم وشعبهم من براثن الاحتلالين وتخليصه من مخالب الشر الإيرانية , ومن ضباعهم المتعطشين لدماء العراقيين , وأسيادهم الذين يغضون الطرف عن ارتكابهم أبشع المجازر الوحشية والإبادة الجماعية بحق العراقيين العزل .
يأ أبناء أمتنا العربية المجيدة , ويا أبناء شعبنا الأبي .. إنها ثورة .. ثورة .. ثورة حتى النصر والتحرير الكامل للتراب الوطني , وحتى أن يتم دحر المشروع الإيراني – الأمريكي – الصهيوني في العراق والمنطقة .
من هنا نطالب ونناشد أخواننا وحرائرنا وأبنائنا الثوار الأبطال الأحرار كما ناشدناهم قبل مجيء هؤلاء الأوباش بسنوات عديدة , بأن لا يصدقوا ولا يقبلوا بأنصاف الحلول وغيرها , وأن لا تنطلي عليهم كما أكدنا أيضاً في مقالات سابقة .. تخرصات الخلبوصي وعاطل عبد المهدي ومرهم طالح , ولا بفتاوى وخطب ما يسمى بـ ” المرجعية العليا “!؟, ولا بآل صدر ومقتداهم الذي يعتبر صمام أمان المشروع الفارسي الأخطر والأخبث في العراق , ولا بآل بدر الغادرين , ولا بآل حكيم وكتكوتهم عمار , ولا بآل خراساني الدخلاء , ولا بآل عصائب الباطل وأوغادهم .. ومن لف لفهم … الجميع شركاء في أبشع جريمة ارتكبت وما زالت ترتكب بحق العراق وشعبه منذ عام 2003 وحتى هذه الساعة التي يسفك فيها الدم العراقي بكل رخص واستخفاف واستهتار بحياة وكرامة الإنسان والتي لم يسبق له مثيل .
إن ما يجري على الساحة العراقية منذ 5 أيام ما هو إلا “حرب عراقية – إيرانية ” ثأرية مكملة لمعركة ذي قار , والقادسية الأولى , ولحرب الثمان سنوات التي شنها الخميني على العراق عام 1979 , أي القادسية الثانية , والتي لم ولن تنتهي إلا بذي قار ثانية , وبقادسية ثالثة .. تدحرهم وتوقفهم عند حدودهم وتقبر كل أحلامهم المريضة وإلى الأبد وتجرعهم كأس السم الزعاف .. لوضع حد للاستهتار والصلف الفارسي ومحاولاته اليائسة والبائسة لتركيع العرب عامة والعراقيين خاصة .
من هنا أيضاً يجب فضح مواقف الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها دول الجوار المتذبذب والمتخاذل والانتهازي للأسف , وكذلك موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تقف موقف المتفرج على استباحة الدم العراقي وذبح أبنائه , بعد أن سلمته لإيران على طبق من ذهب تعبث وتعيث فيه الخراب والفساد , وتمارس عمليات التفريس والتغيير الممنهج للتركيبة الديموغرافية في هذا البلد العربي المسلم , كذلك يجب فضح مواقف بعض العرب والعراقيين ومنابرهم الاعلامية وقنواتهم الفضائية .. وعلى رأسها قناة الجزيرة التي تحولت إلى منبر ومدافع وناطق رسمي لإيران وأذرعها في اليمن ولبنان , والآن تغض الطرف عن ما ترتكبه من مجازر في العراق , وباتت تمارس التقية وازدواجية المعايير في نقل ما يجري من أحداث جسام مروعة في بغداد وباقي المحافظات العراقية بشكل محايد ومنصف !, وتمر مرور الكرام في نشراتها الإخبارية الرئيسية عندما يتعلق الأمر بالشأن العراقي , ناهيك عن أنها تستضيف محللين تابعين لعصابة المنطقة الخضراء والمشروع الإيراني فقط , ولم تحظى الساحة العراقية والثورة العراقي بتغطية ولو قريبة ومشابهة بنسبة 10% من تغطيتها لأحداث مشابهة في مصر أو السودان أو جماعة الحوثي أو حتى ما خصصته وتخصصه لقضية مقتل ” خاشقجي ” !؟
أخيراً .. نناشد ونطالب جميع أخواننا وأشقائنا العرب من المحيط إلى الخليج وجميع العراقيين في الداخل والخارج مد يد العون وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والإعلامي للثوار العراقيين ولحرائر العراق اللواتي يقفن كالطود الشامخ وكالنخلات الباسقات صفاً واحداً مع أبنائهن وأخوانهن وأزاجهن في سوح التحرير والخلاص , وشرح أبعاد أخطر وأكبر جريمة ترتكب بحق العراق والعراقيين وايصال أصوتهم للعالم أجمع .