18 ديسمبر، 2024 7:18 م

حربٌ شاملة تختلف منطلقاتها تطرق أبواب التشيع

حربٌ شاملة تختلف منطلقاتها تطرق أبواب التشيع

ألحرب وأدواتها الممكنة، وسجالاتها المشروع منها وغيره، وقواعد اللعبة في كسب الجولات، وصولاً لرفع راية النصر، سيناريو مكشوف، تعزف أوتاره أمريكا، وتؤدي دوره على مسارح دول أخرى، في إطار حربها المفتوحة، للسيطرة وفرض نفوذها عالمياً، وبسط محوريتها القوية المتفردة.
روسيا العظمى، تسمية يطلقها زعماء موسكو لدولتهم، البنت السوفيتية الواعدة، أحلامها في العودة لاعتلاء الهرم، يجعلها تتجه لبناء قوتها من جديد، وتوضيف قدراتها في طريق تحقيق أهدافها، بمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية.
يبدو أن التنافس على الزعامة، والصراع المفتوح بين روسيا وأمريكا، لا يزال قائم، ومعركتهم لم تضع أوزارها بعد، منذ الحرب الباردة وانهيار الإتحاد السوفيتي، إلى بناء المحاور بمزيد من الحلفاء، وصولاً للقطبية في توسيع دائرة النفوذ، مما يجعل المنافسة تحتدم، لتصل ذروتها بمرثون توسعي، وندية تسابقية بمعترك التجاذبات وفرض الوجود.
الشرق الأوسط، هو ساحة الصراع الدولي، لما فيه من مؤهلات ضعف وركة، في ظل أنظمة مهزومة داخلياً، وزعامات تدين بولائات خارجية، فتكون أدوات لمشاريع مخطط لها مسبقاً، لسهولة أختراقها والإمتطاء عليها، في الوصول إلى ما تصبوا اليه دولٌ أخرى.
الدول العربية ومشروعها الطائفي، وتوجيه السهام لإستهداف إخوانهم في الدين والعقيدة، واحتقانهم بغضاً وغل لشريحة واسعة من المسلمين، ليس لفرض نفوذ أو لزعامة، بل لإحياء موروث دموي، تمتد جذوره لأكثر من 1400عام، حينما نصب أسلافهم العداء والبغض، لنبي الرحمة وأهل بيته الأطهار، عليه وعليهم أفضل الصلواة، مما دفع  العرب وحكامهم، بأن يُطلقوا أذرعهم ترحيباً، لإحتضان الصهيونية والاستكبار العالمي، للنيل من الخط الإسلامي المعتدل، وجعلهم يفسحوا المجال واسعاً، أمام تلك الدول لتحقق غاياتها الإستيطانية، وتوسيع دوائر نفوذها.
أصبح من المسلمات لدى الجميع، ووفق قراءات وتحليلات دقيقة، بأن العالم مقبل على حرب شاملة، تستهدف بعضهم، والكل يدفعه هدف يختلف به عن خصمه، فمنهم يسعى للزعامة العالمية، وآخر ينافسه عليها، وذلك تدفعه الطائفية والتعصب الأعمى، وغيره يبحث لنفسه مكان بين الكبار، وفيهم من يعمل لصالح دول أخرى، وأغلبهم يخدم الصهيونية ومدها الماسوني، والجميع يصب جام غضبه على الإسلام الحقيقي، المتمثل بخط أئمة أهل بيت الهدى، ويأبى إلا أن يُتم نوره ولو كره الكافرون.