” آلةُ السِياسَةُ سِعةُ الصَدر” قول منسوب للإمام علي عليه الصلاة والسلام.
حراكٌ كبير يجري منذ فترة ليست بالقليلة, من قبل رئيس تحالف, قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم, المعروف بكثرة لقاءاته وجولاته, بالرغم من الهجمات للجيوش الالكترونية, التي تُشن عليه شخصياً, بالإضافة للتصدي السياسي, الذي جابهه الساسة, لإسقاط المشاريع التي يتم طرحها, سواء عندما كان المجلس الأعلى, أو بعد ولادة تيار الحكمة الوطني.
ثمانية عشر عاماً عاش آل الحكيم, حالة من صراع سياسي, وحوربوا من مطلع أعوام سقوط الصنم, بعد عودتهم إلى أرض الوطن, لبناء دولة العراق الحديث, التي يتمتع فيها كل مواطن, ما يستحقه من حقوق بعد المعاناة, التي قاساها أثناء نظام البعث, وتقديراً للصبر الذي تحلى به العراقيون, رغم الحروب والحصار, وكان واضحاً حب الشعب العراقي, عند استقباله السيد الشهيد, محمد باقر الحكيم ومن معه, من الشلامجة إلى وصوله للنجف الأشرف, ذلك الاستقبال الذي لم يتم لأحد, من رجالات المعارضة العائدين لأرض العراق.
السلوك القيادي الناجح, متغير ضمن الظروف, وهنا يكمن نجاح أو فشل القائد, من خلال تجديد التكيف مع البيئة, وطريقة حله للأزمات والمشاكل, التي يتعرض لها القائد والذين يعملون تحت لوائه, ومدى اتصافه بالانضباط ورباطة الجأش, متقبلاً لكل ما يطرح من كل الأطراف, سواء موالية كانت, أو مخالفة لما يقوم به, عاملاً على وضع الحلول الناجحة, لما مَرَ من إرباك في العمل, بكل سعة صدر لإقناع القاعدة الجماهيرية, ببرنامجه الوطني الذي يخدم الوطن والمواطن, دون كَلَلٍ أو مَلَلْ.
ألتفاعل الاجتماعي واليقظة, والشجاعة والإقدام على المستجدات من الأحداث, قوة الشخصية والتنظيم, بالإضافة إلى قوة التحمل والعمل الجماعي, تلك الصفات وغيرها من مقومات نجاح القائد, بالإضافة إلى قوة التحمل والعمل الجماعي, وقد عمل السيد عمار الحكيم, بكل تلك المقومات, ضمن إطار وطني والسعي لبناء دولة, جاعلا المناصب الحكومية, التي من الممكن الحصول عليها, ككل الحركات والأحزاب, حسب ما يحصل عليه برلمانيا.
أعلن السيد عمار عن ائتلاف, تم تسميته قوى الدولة الوطني, ووضعت له الأسس, التي يلزم به جميع المؤتلفين معه, يرفض أي تمحور أو اتفاق, داخلي أو خارجي يؤثر في بناء الدولة, ويهتم بمصالح البلد, ائتلاف وطني يحدد بوصلته من خلال مصالح العراق وشعبه, واضعاً الخطوط العريضة لبناء دولة مستقلة, هدفها الأول الوطن وسيادته, ومصلحة المواطن العراقي.
إن أهم السبل لنجاح عملية التغيير, هو المشاركة الواسعة, والوعي الجماهيري, من قبل المشمولين بالاقتراع, هذه الطريقة التي ترعب الفاسدين والفاشلين, الذين جربهم الشعب العراقي, فقد تغير قانون الانتخابات القديم, فلا أصوات متراكمة تُعطى عشوائيا, من زعماء التحالفات.