في حوار مع احد أبطال فصائل المقاومة حول حدث الساعة ، وصف مشاعره أتجاه هذا الحدث هو صراع بين مشاعر القلب وحكمة العقل .
هذا الحدث قلب الطاولة على الجميع فجعل من الشعب العراقي موجة غضب على كل اخطاء الماضي القريب ، حدث فرض على قلوبنا التعاط مع الشريحة الواسعة المظلومة التي هدر مالها العام بغير حق ، لكن عقولنا تقول حذار حذار من الفوضى ، ففوضى الربيع العربي لم تنتهي فتنتها .
حدث اربك التوقعات بكل خطوة يقدم عليها سيد مقتدى الصدر ، القلوب تخفق لثوريتها لكن فرضيات التحليل العقلي مربكه امام الخطوات المفاجئة .
حدث جعل القلوب تشعر بالفخر والسعادة في الانضباط العالي عند المعتصمين ضد دولة الخضراء ، لكن العقول تخشى من ان تتحول دولة الخضراء الى دولة حمراء كما يتوعد بها منشدي مقتدى الصدر في فضائياته الثوريه ( الشذرات والطيف) .
حدث تخفق القلوب للامل الذي تتوعد به ثورة الغضب على دولة الخضراء وذلك بأنهاء دولة الكعكة وتحقيق دولة الشعب المظلوم ولكن العقل يخشى من الايادي الخفيه التي تدير ثورة الغضب فهي جزء لا يتجزء من حقبة الفساد ، والعقل يحكم انها تترصد ثورة حواسم جديدة وليس ثورة للايادي البيضاء .
حدث مقتدى الصدر جعل القلوب تهوى طيبة العراقيين البريئة وهم يعتصمون على أمل ظهور صبح جديد ويوم مشمس ينعم الجميع في بأمن وأستقرار لكن العقول رافضة للتعاطف لأنها لا تسطيع ان تمحوا صور قتل شهداء الدريل او احاديثث الناس التي تتداولها برعب عن عشرات جثث القناة على أطراف بغداد .
حدث خيمة السيد مقتدى الصدر الهب القلوب ببساطته وغانديته السلميه لكن العقول تخشى ان تتحول الخيمة لتبييض اموال الفاسدين والمتملقين عندما اعلن السراق بالانضمام الى خيمة الامام .
حدث خيمة السيد مقتدى الصدر تبتهج القلوب لرؤيته لانها تناطح قصور الطاغية صدام وفيلل دولة الخضراء لكن العقول تخشى ان تتحول خيمة الصدر الى خيمة بيعة للخليفة الجديد ، خيمة تقبيل عشاق السلطة والمنافقين ايادي الامام الجديد القادم بدولته الجديدة .
نعم القلوب تتغنى وتطرب لثورة المساكين ضد دولة الخضراء لكن العقول تخشى من صراع سلطة تسحب البساط من تحت اقدام الثوار ويصبح حالنا كما قال عزيز علي في منلوجاته
صرنه بين حانه ومانه ، راح خوجه علي ، أجه مله علي ، تاليه راح نصير بليه ولي