في جولة مكوكية اجراها زعيم تحالف السيادة الشيخ خميس في جمعة الوحدة والتضامن للخروج بموقف موحد اتجاه حل اشكالية تقديم مرشح واحد متفق عليه من جميع الشركاء السياسين من المكون السني .
استهل الخنجر زيارته الى مضيف الشيخ شعلان الكرّيم وبمعية نخبة من الشخصيات السياسية ونواب حزب السيادة وقبل ان يحط رحله في ديوان محافظة صلاح الدين ويجتمع بمحافظها بدر الفحل ليلتقي بعدد من السادة النواب والشخصيات السياسية والعشائرية ثم ليؤدي صلاة الجمعة في مسجد العلي الكريم بناحية مكيشيفة التابعة لمحافظة صلاح الدين ، بعدها توجه الى منزل النائب عن السيادة من محافظة صلاح الدين الاستاذ خالد الدراجي . ويبحث معه آخر التطورات السياسية واستحقاقات المرحلة القادمة، وضرورة الإسراع باختيار رئيس لمجلس النواب .
وما يلاحظ من تحرّك الخنجر انه أخذ على عاتقه زمام المبادرة هذه المرة وبعيداً عن حزب تقدم الحلبوسي الذي فيما يبدو فضّل الانزواء هذه المرة ، ليتصدر الشيخ الخنجر المشهد السياسي العراقي كزعيم سني تفرّد بخوض غمار الحوارات الصعبة ليردم من خلالها الهوة بين شركائه وليكسر حالة الجمود السياسي وطيلة الفترة الماضية .
وبغض النظر عما سيسفر عنه الحراك هذا الا اننا كمراقبين اصبحنا امام مقاربة جديدة ربمّا ستفضي لنتائج مغايرة عن مثيلاتها السابقة ، لقد بات بالامكان التصريح بأن مرشح منصب رئاسة البرلمان بات بمتناول اليد وبغض النظر عن اسم الشخصية التي سترشح لذلك المنصب فما هو مهم حلحلة الجمود خصوصاً وما ترشح من مقرّبين لحزب السيادة تمكن الشيخ الوصول الى ما يشبه التوافق بين الفرقاء والشخصيات الفاعلة .
ننتظر نجاحاً مضافاً للزعيم العراقي الذي امتاز بقلة تصريحاته الاعلامية وبعدم الظهور الكثير بالقنوات الفضائية وما اكتنف تلك الشخصية من هدوء في تحركاته ليؤطرها اخيراً بحراكه الباذخ في جمعة الوحدة والألفة والكلمة السواء .