18 ديسمبر، 2024 5:58 م

حراس المعبد سنة و شيعة..

حراس المعبد سنة و شيعة..

” حراس المعبد من الشيعة و السنة يرمون المنصفين من السنة بالتشيع و من الشيعة بالتسنن و يصنفونهم جهلة و يشككون في نواياهم …”

يريدون زرع عقد نفسية عند كل منصف معتدل في قضية الصراع و التناحر الشيعي – السني و السني – الشيعي

فالشيعي يرمي السني المنصف باختزال الحقيقة و عدم قبول التشيع باعتباره في نظره مذهب الفرقة أو الطائفة الناجية عند الله و أفضل المذاهب و الطوائف

و يريدك الشيعي مستبصرا متشيعا لا يكفيه أن تكون له أخا في الإسلام و في الإنسانية و في الإيمان و في المشتركات الكبرى كمسلمين مؤمنين كأن هذا لا يكفي بل عليك أن تتشيع أو أنت خصم أو رقم مهمل بالنسبة إليه .

لن تجد إيران خاصة و شيعة العراق و لبنان فرسا و عربا بهذا التفكير إلا أفرادا و مجموعات قليلة جدا و في بؤر معينة .مناصرين لقضايا الامة

كلما حاول سنيون معتدلون التقريب بين المذتاب و الطوائف خاصة بين السنة و الشيعة…
و تحدث منهم بين الناس عن ضرورة التقريب بين المذاهب و الطوائف و المسلمين..

إلا و صاح مذعورا سني و أكثر مشفر العقل منغلق على ذاته يشتغل بالخلافات في الفروع يرتقي بها الى اركان دبن و أصول مذعورا ها هو رافضي يستخدم التقية بينا..

الامر ليس فقط إنغلاق بل إنه مغذى من جهة مخابر غربية و عملاء عرب همهم أن يتفرق المسلمون شيعا و يتناحرون و يضعف حالهم فتارة باسم الدين و أخرى باسم القومية و مرات باسم الثروات القومية و أحيانا الامون القومي و التخابر على البلاد…

يدير هذا المشهد الخطير و البئيس في ان واحد خبراء محترفين يمثلون دول الهيمنة و السلب و النهب اباطرة و قراصنة اليوم باسم القانون الدولي..
..
اتهام سني في وسطه السني بالتشيع و لو لم يكن هو امر متعمد لتشويه سمعته لما للتشيع من صورة مشوهة تبلغ مرتبة المجوسي و الزرادتشي كلما تحدث سني معتدل عن التقريب بين المذاهب ..

و في كل الأحوال أي مرض أكبر من القراءة في نوايا الناس و الشق على قلوبهم..

كلما تحدث سنى عن التقريب بين السنة و الشيعة إلا و ظهر سني فردا أو مجموعة غرر بهم أو عون رسمي يخدم و يرعى مصالح الدول الهيمنية مكلف بمهمة زرع الحقد و العقد في كل سني يجرأ على الحديث عن وحدة الامة ..

بل يزرعها كعقدة نقص مربكة و محرجة حيث لما تتحدث عن ضرورة تواصل السنة مع الشيعة و عدم تكفير الشيعة و العكس عدم الترويج للتكفير إلا و شعرت النخبة الجادة بحصار من الطرفين و اطراف أخرى…

ما يجعلك تفهم ان القوى الهيمنية الدولى وراء هذه الحالة المتوترة جدا برعاية طبعا عربية و إسلامية أيضا في أوساط السنة و الشيعة معا….

و بل كلما حاولت أن تخطوا خطوة خير إلا و نظروا إليك بعين الريبة كأنك مجرم و مارق من الدين و مشكوك في أمرك و مريب عبر الإشاعة المغرضة و ذلك باتهامك بأنك متشيع مستتر يخفي تشيعه ب ” تقية ” أو متأثر بحزب الله الذي لا تعرفه جيدا أو أنت مغرر بك..

… فهو يحلل الغيب و يقيس على محدودية ثقافته و فكره المستقطب إيمان / كفر.. حق / باطل و سني / شيعي

و يرى بأنك مغرر بك و غير مطلع جيدا على الحقيقة و أن ما دفعك نحو التشيع هو ربما تأثرك بخط الممانعة و غير ذلك من التخريف الذي تعكس محدودية و سطحية و فراغ العقل المخرف

بل كلما قلت كلمة إنصاف و نشرت كتابا لعالم أو مفكر شيعي رماك بالتأثر و شك في أمرك و خاطبك ” يا رافضي” يا ” مفبرك ” يا ” مندس ” يا ” ممارس للتقية ” و ” يا شيعي مختفي و مستتر.. ”

وغيرها من الافكار الباهتة و التافهة و المظلمة و المنغلقة و المنطفئة التي تعكس الجهالة و محدودية العقل و فساد الطبع و انتشار نزعة التكفير و التخوين لأبسط إلتباس…
.. فلا يسلم المعتدل المستنير من الشيعي و لا من السني

المفكر الراقي الذي تحتاج إليه الأمة و الدول و المعارضة و السلط لو علمت هو من يعلو فوق المذاهب و الأحزاب و الطوائف و صراعات التاريخ و مختلف التخندقات ..

و مستثمرين في القنوات الإعلامية و نشطاء على الإفتراضي دعني أقول لهؤلاء جميعا سنة و شيعة دولا و مراجع و شيوخ دين و وزارات شؤون دينية و أحزاب و خطباء مساجد و زعامات ..
كفاكم غباء و إستغباء و مزايدات فلو أراد المعتدلون من السنة في بلادهم التشيع بنفاق و انتهازية و وصولية لفعلوا جهرة ..

و صلوا فوق حجر كربلاء و لبسوا العمائم الشيعية السوداء أو البيضاء و لا يبالون بالعقول المتحجرة في الطرفين بل في كل الأطراف…

إنها حرية و حق الإنسان في إختيار مذهبه و أنا أحدثكم أكبر من التمذهب و الطائفية و هو موقفي العلمي و المعرفي المؤسس و يلزمني و لا يلزم غيري..

و أقرر بصراحة واجهت مثل هذه الذهنيات خاصة عند من لم يطلعوا بوفرة و عمق و توسع على المنجز و التراث الغربي و اللغات و الثقافات الأخرى و عند مكلفين بمهمة ..

.. و عند من ثقافتهم محدودة و أحادية و قراءتهم للاخر أيضا محدودة و ضئيلة و سطحية و لا يعرفون نسبنة ( نسبية ) الأمور

و أقرر أن الفكر الغربي للأسف و هي حقيقة مرة بالنسبة لمن هو راسخ القدم في ثقافته الأصيلة من غير شوفينية و تعصب بما له و ما عليه يمنح روح الإنفتاح و الإستقلال العقلي و الفلسفي و المعرفي و روح التقارب و الحرية و عدم التعصب و التطرف..

على مرارتها هي الحقيقة .. رحم الله الغرب في هذا الجانب يحررنا من عقدنا

و لا يتحرر المسلمون للأسف بإسلامهم العظيم و النبيل لأن تدينهم مغشوش يقف عقبة أمام استقلالهم العقلي و الوجداني و الديني ..