أنَّاتُ الصَّاريةِ تُهزهَا آهَة
أنَّاتٌ يَقبَعُ ظِّلُهَا فِي رُوَاءٍ
وفِي الجوارِ تُبكيها صاريَات
بظل شراعهِن رُوَاء آسرٌ
يرى وَعْد الشّراع آنً تبحر الصَّواري
أنَّهُ عَائِدُ…
إلى المَرسى ..، كذوب !
آنً تُلَوّح المَرافِئُ للرِّيحِ
وتعولُ بشارات الضَّوْء بأوْمَأةٍ بارِدةٍ
وظلالُ الرملُ مَلَّ ضفافه
مِن مَوجٍ تَكسَّر مَدُّهُ وَجزرهُ رَهِينةً للبدرِ
مِن كِبْرِياء يكتم الشَّوق بآه
إنَّهُ فِي المَرافِىء يجُوسُ رَملةً بارِدَة
لكن فِي سُخونة هسيس للنارِ، ثورة حارِدَة
إنَّهُ فِي أُتونِ سَمْته وَقَارَ الصَّارياتِ صانعات الثَّورَة
ويرى العُيونَ الدَّامِعَة نَبْعاً للِحُلم
إذا ماثلَ الشَّعَاعَ، انْكِسَارَهُ…
لَهَا الطُيورُ شُجُونُهَا
وللحنينِ النَّوارِسُ.