4 نوفمبر، 2024 9:32 م
Search
Close this search box.

حديقة الادباء والمثقفين

حديقة الادباء والمثقفين

خلق الله كل المخلوقات بحسابات وتقنية يعجز الانسان عن وصفها؛ ومنحها الحياة بعد ان دبت بها الروح..
واصبحنا نكمل بعضنا البعض… خاصة ونحن نرى من حولنا هذه المخلوقات والكائنات الحية العجيبة..
فما اجمل المنظر وانت ترى من حولك حديقة من الزهور تفوح عطورها في كل المكان الذي انت تجلس فيه وتجد الوانها قريبة الى القلب والعين. وكأنها الوان قزحية ظهرت من خلف الغيوم…
اذن هكذا هي الحياة فالحديقة اليوم موجودة في كل بيوتنا ولكن ازهارها مختلفة بحسب نظرتنا للأشياء فبراءة طفل في بيتك اوكتاب تتهيأ لقراءته. وانتظارك لضيف عزيز عليك.او فرحة تدخل بيتك… كل هذه الازهار من حولنا ولكننا لا نراها احيانا لأسباب كثيرة اهمها مشاغل الحياة او الكسل والعجز الذي يُولد لدينا فكرة الابتعاد عن اشياء مفيدة كثيرة اغلبها يجلب لنا راحة للنفس..
وبما انني اعتبر ان الكتابة والقراءة حديقتي الدائمة وكل ما اقرأه او اقوم بكتابته هو زهور أشم عطرها دوماً وأتحسس اوراقها وأميز الوانها من خلال التعرف على مفهومها والغاية المرجوة منها…
فمثلما يعشق الإنسان انواع خاصة من الزهور يحب عطرها والوانها كذلك لكل لوناً من الادب عشاقه ومتابعيه فالشعر له من يناغمه والرواية لها من يهيم في عالم قراءتها ولكل مقالة وخاطرة قارئ….
نعم ان القراءة والكتابة في عالمنا العربي اليوم قد عادت امجادها من جديد وما نشاهده من مشاركات اليوم في عالم الفضاء المفتوح سواء كانت قصائد من الشعر او كتابة خاطرة او مقالة عن مواضيع عامه هو نتاج جديد نفتخر به كوننا نحن اصحاب لغة الضاد…
لقد قالوا قديما ان القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ ولكن اليوم اختلفت هذه الرواية تماما فكل الشعوب العربية تكتب وتطبع وتقرأ ولكل دولة ثقافتها الخاصة ..
ما اجمل الثقافة والادب عندما اتصفح رواية او قصيدة لكاتب او شاعرة من بلاد المغرب العربي او من بلاد النيل بمصرها وسودانها او من بلاد الشام او بلاد الرافدين ما اجملها وانا ارى كل البرامج الثقافية والكتاب الكبار من اخواننا ابناء الخليج العربي وهم يكتبون لنا عن الجزيرة والبحر وعن مهرجان الثقافة والشعر.. ما اجملها وانا اقرا قصيدة لذلك الشاعر الموريتاني او رواية لتلك الكاتبة الجزائرية او اللبنانية….
جميلة حقا انت ايتها الامه العربية ولن تموتي ما دام فيك العلماء والمثقفين ينشرون الثقافة في كل البلدان والمدن التي تنطق بلغتك العربية ما اجملها وانا اقرأ لإخواننا في المهجر من ابناء هويتنا العربية هذا الكتاب الذي يتكلم عن الغربة وعن الماضي الجميل في بلادهم وذكرياتهم رغم المأساة التي كانوا يعيشونها..
اذا اصبحنا اليوم جميعا في بلداننا نحن من نكتب ونحن من نطبع ونقرأ…
معادلة جميلة ومستقبل سوف يكون اجمل لان الكِتاب هو سلاحنا الجديد ووجهتنا الى مستقبل افضل وكذلك هو رسالتنا الى كل شعوب العالم التي سوف يقرئونها ويعرفون الكثير والكثير عن الحاضر وعن الماضي وعن كل الحضارات التي كانت موجودة لدينا…

أحدث المقالات