تحديث وهمة في العمل لا يمكن تغافلها في سير العمل الأولمبي واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بوصفها أكبر مؤسسة مسؤولة عن رياضة الإنجاز والدفاع عن ألوان الرياضة العراقية في المحافل الدولية وتحقيق النتائج التي نفخر بها وتخلد إرثنا الرياضي الذي ما زال يعاني الأمرين والفقر المدقع من جراء المشاركات الأولمبية التي لم نستطع الوصول بها الى منصات التتويج منذ عام 1960، وهي مثلبة كبيرة يحتاج تجاوزها الى الكثير من العمل والتكاتف بروح الفريق الواحد الذي يضع سمعة ومكانة العراق أمام ناظريه كاتحادات رياضية ومكتب تنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، ومشاركة رئيسها الدكتور عقيل مفتن، هذه الهمة المشار إليها وروح التجديد والإدارة والتخطيط، ولا يمكن أن يكون العمل متقناً وبطبيعة تشاركية من دون الانسجام والتفاهم والاحترام وتبادل الآراء الصحيحة التي تصب بمصلحة الجميع بين رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي، طالما كان الجميع ينشد التميز والنجاح ولا يتحمل الرئيس وزره وإن كان هذا عرفاً سائداً لدينا في جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ليس بالرياضة فحسب وإنما بجميع المجالات.
ولكي لا يشذ أحد ما عن القاعدة المعروفة في العمل وتسير الأمور بشكل طبيعي فإن القانون وضع السكة الصحيحة لسير العمل الذي يستند إليه الجميع ويضمن نجاح وتقسيم الأدوار بين الكل، إننا إذ نشير الى هذه الثوابت في العمل الأولمبي تحديداً فإنها تأتي من مبدأ الحرص والأهمية التي تخص الجميع بلا استثناء فيما يخص اللجنة الأولمبية الوطنية التي تنتظرها الكثير من المهام الجسيمة التي تلامس نبض الشارع الرياضي العراقي والتطلع الدائم لتحقيق الإنجاز مع ضرورة ترك التفرد والتغريد خارج السرب بأساليب عفى عليها الدهر كانت تغلب المصلحة الشخصية وروح الأنا فقط وهي سبب جميع النكسات التي عانت منها رياضتنا بمختلف الألعاب الفردية والجماعية
همسة..
أجزم بأن سير الأمور سيختلف تماماً وأن روح التنظيم والعمل المبرمج الصحيح سيفرض نفسه بقوة خلال الفترة القريبة المقبلة بشعار أن لا يصح إلا الصحيح وأن سيطرة العائلات وحب السفرات السياحية والانتفاع على حساب الرياضة ستكون نهايته قريبة جدا وسنجد الشخصيات الملتوية التي طالما تسببت بنكسات للرياضة العراقية قد لفظت الى خارج الأسوار بلا عودة.