23 ديسمبر، 2024 12:03 ص

وكما يقال الحديث ذو شجون……
من العادات المتوارثة في ريف المجتمع العراقي هي تربية الدواجن او ما يعرف في المصطلح الدارج تربية الدجاج إلا أن الأمر أصبح ظاهرة في كل مدن العراق ايام الحصار نظرا لمقتضيات الظرف هذا لا يعني إنكار الدور الريادي لسيد المائدة بلا منازع آنذاك إلا وهو الباذنجان أو الأسود أو وحش الطاوة الذي كان له الدور الريادي في ستر العباد بعد ستر الله ايام الحصار وبصدق وقف وقفة ( لا يقفها اخ مع أخوه).
نعود إلى موضوع تربية الدجاج والعمل على تكاثرها كونها مصدر غذائي مهم فهو الرافد الرئيسي لوجبة الإفطار ومصدر لحوم للقدر يحل ضيفا عندما تحلف العائلة وترمي يمين الطلاق أنهم لا ياكلون الأسود ذللك اليوم.
أصبحت تربية الدجاج على مستوى عال من الكفاءة من حيث استعمال اللقاحات ونوع الأعلاف لديمومة الإنتاج كما أن الحديث عن الدجاج وتكريك الدجاج وكمية البيض المنتج حديث العوائل عند التزاور والتسامر بينهم وطبعا لا يخلو الأمر من منغصات في الأمر كأن تكتشف الاسرة صباحا ان دجاجاتهم سرقت ليلا وطبعا الحرامي لا يتعدى ان يكون من الطرف أو المحلة وعليهم أن يذهبوا إلى السوق الشعبي علهم يحضون بدجاجاتهم.
من اطرف ما سمعت قصة قريب لي اكن له محبة خاصة احببت ان اسردها لكم وكما رواها لي
عندما كان عمره اقل من 8 سنوات كانت مهمته جمع البيض كل يوم صباحا لإعداد الفطور وكونه في هذا العمر يحب التميز كان يجهد نفسه بجمع أكبر قدر من البيض وبمرور الايام ومن خلال خبرته الفطرية بدأ يعرف معدل البيض الذي يجمع يوميا إلا أنه بدأ يلاحظ أن كمية البيض التي تجمع يوميا بدأت تدريجيا تقل لذا بدأ يبكر صباحا ويبحث في كل ركن من الحديقة التي كانت تمتاز بكبرها كونهم يعيشون في ألارياف التي تمتاز ببحبوحة المكان وهذا البحث لم يطل معه لأنه عثر على منجم بيض في غرفة مهجورة في طرف الحديقة وان مجموعة من الدجاجات مكركة على البيض. كمية البيض التي وجدها جعله يفكر بطريقة شيطانية ان ياخذ البيض ويبيعه في السوق المجاور لبيتهم.
بحلول وقت الظهيرة اصبح جيبه عامرا بالمال الذي يعز على الرجال تلك الأيام وبعدها بساعات سمع صراخ جدته ودعواتها على ابن الحرام الذي سرق بيض التكريك وبالحال ارسلت من يتحرى عن بيضاتها المسروقة من السوق المجاور.
ختام القصة يقول يومها نمت في غرفة السطح بعد أن قفلت الباب من الداخل كي لا تطالني يد جدتي.
رباط السالفة ارجو ان لا يتبادر إلى أذهانكم ان الضيم الذي عشناه ايام الحصار من ضنك العيش له علاقة بالوضع السياسي في يومنا هذا. لقد تحولت كل ربة أسرة إلى وزيرة اقتصاد كل همها كيف ان الأسرة تنستر وما ينكشف عوزها متحزمين ان ربك يسترها وان ربك ما يترك حد والنتيجة بعد هذا الصيام المر فطرنا على سمكة جايفة (عفوا احزاب لا هم لهم إلا السحت الحرام).
عذرا لان ما جاء في اعلاه شخابيط قلم اخوكم محمد البطران

https://www.facebook.com/profile.php?id=100038230517296