21 نوفمبر، 2024 1:02 م
Search
Close this search box.

حديث الساعة الحربي

حديث الساعة الحربي

على الرغم من انّ الحرب قائمة على مدى ال 24 ساعة وفي كلّ ساعة وهي آخذة بالإتّساع في بِقاعٍ اخريات , كما خلافاً وبعيدا عمّا جرى الإصطلاح عليه < بوحدة الساحات > .! , لكنّ الأحدث في احداث الساعة هو ما تتناقله وكالات الأنباء العالمية والشبكات والقنوات الفضائية من احتمالاتٍ متوقّعة وقريبة لشنّ ايران لضربةٍ موجعة لإسرائيل ( وبالصددِ هذا فقد شدّدَ عدد من المسؤولين الإيرانيين ” من السياسيين وقادة عسكريين ” وبوقتٍ شبه متزامن ! خلال الأيام القلائل الماضية على تأكيد هذه الضربة وبطريقةٍ لا مجال ولا محال من تجنّبها, مع اشارةٍ ضمنيّةٍ مقصودة الى الدَور الذي قد تلعبه فصائل المقاومة في اكثر من بلدٍ عربي , لكنّ الإيحاءات والإيماءات ” عبر الإعلام على الأقل ” كانت تتجّه وتميل نحو جيوبوليتيك العراق وما يتضمّنه وما يتحكّم به من مراكز القوى غير المستقلّة .!

< لا نميل ولا تتملّكنا ايّة ميول سيكولوجية – عسكرية للأخذ بمقولة : ” انّ مَنْ يريد ان يضرب الخصم لا يعلن عن موقفه مسبقاً ويتخلّى عن عنصر المباغتة والمبادأة ” , وما يدفعنا وما يجرّنا لعدم الإنجراف في تبنّي هذه المقولة التأريخية , فيكمن في تشعّب ادوات وآليات الحرب النفسية وحرب الأعصاب وتعقيداتها المتطورة .! > .

   ما متداولٌ نقلاً عن هيأة البث الإسرائيلي الرسمية بأنّ كلتا الأقمار الصناعية الأمريكية والأسرائيلية قد رصدتا نقل صواريخ باليستية ايرانية ومعدّاتها الى داخل العراق .! وضمن ما متداول ومنتشر ايضاً فإنّ صحيفة ” تايمز اوف اسرائيل – الناطقة بالإنجليزية – قد نشرت بأنّ تل ابيب قد حددت اهدافاً ما لقصفها تتعلق بتلك الفصائل المسلحة وغيرها ايضا , وانها حذرّت بغداد لكبح جماح تلكم الفصائل ” والتي لا يمكنها حتى من الدنوّ من ذلك .!  

   في تجاوزٍ تكتيكيٍ او سواه لهذه التفاصيل والجزئيات المقروءة والمرئية والمسموعة في وسائل الإعلام ” بالرغم من سخونتها وأبعادها ” , لكنّ مربط الفرس والعقدة السياسية – العسكرية البالغة التعقيد في ذلك , حيثُ بإفتراض انْ وجّهت طهران ضربتها الى اسرائيل , سواءً بشكلٍ مباشر من الداخل الأيراني .! او بصيغةٍ غير مباشرة عبرَ فصائلٍ عراقيةٍ شديدة التسليح ( وبغضّ نظرٍ افتراضيٍ عن وجود او عدم وجود خبراء وضباط ايرانيين يتولون قيادة مثل هذه العمليات داخل العراق – وربما من داخل دولةٍ عربيةٍ اخرى مثلاً ) , فكيفَ سيغدو ردّ الرّد الإسرائيلي – الأمريكي .!؟ , وهل جيء بقاذفات B – 52 الأمريكية عبثاً ! او لإغراضٍ دعائيةٍ في الإعلام من زاوية الردع  .!

   لا يمكن للإفتراضات المتصوّرة التي تجري هندستها بأنّ الأمور تتجه نحو طريقٍ يقود الى شبه حرب عالمية ثالثة ولا حتى اقليمية بهذا المستوى , مع احتمالاتٍ بفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية وتوجهاته المعلنة بإطفاء النيران في الشرق الأوسط وفي اوكرانيا – روسيا كذلك .!

أحدث المقالات