23 ديسمبر، 2024 12:38 م

حديث الخرافة من عدنان ألآسدي الى خالد العبيدي

حديث الخرافة من عدنان ألآسدي الى خالد العبيدي

سئم العراقيون من أحاديث وتصريحات من وضعوا في مواقع المسؤولية خطأ وبصورة متعمدة , مما جعل مؤسسات الدولة ودوائرها تذوي وتفشل في تحقيق ما وجدت من أجله , وأخطر أنواع الفشل هو الفشل ألآمني , أن الذين وضعوا جواد البولاني وزيرا للداخلية ومن قبله باقر جبر صولاغ ومن ثم المضمد الفاشل عدنان ألآسدي , هؤلاء الثلاثة وحتى الذين من قبلهم لم يكونوا أهلا للمسؤولية , بل لم يكونوا أهلا للوظيفة ألآمنية , أن حديث السيد خالد العبيدي وزير الدفاع أمام أعضاء مجلس النواب يذكرنا بحديث المعزول عن وكيل أقدم لوزارة الداخلية والذي كان يضع لنفسه عنوانا هو القائم بأعمال وزارة الداخلية وهي مرحلة الفوضى التي أنتهت بسقوط الموصل بيد عصابات داعش , لقد كان عدنان ألآسدي يصرح بكلمات غير معقولة وبمفاهيم غير مقبولة منها أن داش في الفلوجة يملكون أسلحة بأمكانها أحتلال بغداد ؟ ثم يسترسل في بعض تصريحاته غير الخاضعة للرقابة لغياب دور مجلس النواب , فيقول بطريقة مسرحية خرافية أن داعشا يملكون أنفاقا تحت ألآرض وضعوا فيها أجهزة أوتوماتيكية واليوم وبنفس الحديث الخرافي يطالعنا السيد خالد العبيدي مبررا ماحدث في ناظم الثرثار وناظم التقسيم , فيقول أن داعش تقدموا بسيارات مفخخة ومعها شفلات مصفحة ومفخخة لاتؤثر فيهما صواريخ الطائرات ؟ وتقدمت هذه السيارات والشفلات وتفجرت في مدخل الناظم فقتل قائد الفرقة ومن معه من الجنود ؟ هذه رواية خرافية لتبرير ماحدث من خسائر لايمكن لآي وحدات عسكرية مهنية محترفة وهي في مواجهة مفتوحة مع عصابات التكفير ألآرهابي أن تعطي مثل هذه الخسائر وأن تسمح لنفسها أن تقدم مثل هذا التبرير الذي لايعبر عن خبرة عسكرية ولا عن ذكاء أمني للآسباب ألآتية :-

أولا : بما أن جيشنا في مواجهة مستمرة مع ألآرهاب , فلماذا لم يتم مراقبة تحرك أليات ألآرهابيين ؟ ومن أي جهة تقدمت ؟ ولماذا لم يتم ألآيعاز الى الطيران الحربي لضربها ؟ وأذا كانت مصفحة , فلماذا لم يتم توجيه النار الى من يقود تلك الشفلات لقتله حتى تتوقف الشفلات وألآليات ؟ وهذا ألآمر ليس صعبا ولا مستحيلا من المنظور العسكري اللوجستي ؟ وثانيا : بما أن المنطقة ساخنة بالمواجهات فلماذا لم يتم وضع وحدات عسكرية مجوقلة مع أعداد كافية من الجنود مع المراقبة والرصد الحذر والمستمر مع تعاون وتنسيق مستمر بين مختلف الوحدات العسكرية والحشد الشعبي ؟ أن حديث العبيدي هو حديث خرافي مؤسف يرجعنا الى أيام المضمد في وزارة الداخلية .