7 أبريل، 2024 11:05 ص
Search
Close this search box.

حديث الحِنْدِس لابي مهدي المهندس-2

Facebook
Twitter
LinkedIn

من طهران هذه المرة تحدث المهندس كعادته حديثا صريحا وواضحا, ليس حبا الحقيقة والصراحة ولكن على طريقة القادة الإيرانيين في حديث الصلف والغرور والعنجهية, عنجهية أوهام القوة والمال والدعم الديني و ابواق الدعاية المغمسة بأوهام القدسية الزائفة…

قال مايلي:

– ان الحشد لن يحل ومن يقول لك انه سيحل سوف نحله!!

– الحشد لن يحل حتى ولو قال رئيس الوزراء ذلك!

– الحشد بشكل رسمي هو ضد الوجود الأمريكي!.

– إن وقع الجميع على حل الحشد, فان سلاحنا موجود وسنعود ان حصل اقل شيء!.

– الحشد لن يدخل الانتخابات ولكن أحزاب مشاركة في الحشد ستدخل الانتخابات!…

كل جملة من الجمل اعلاه التي تفوه بها المهندس تضعه تحت طائلة القانون, المطاط المهمل الذي اصبح اداة بيد الطغمة الحاكمة لقمع الآخرين والتغول وحرق العراق بمن فيه.

ان كان الحشد كما قال قانونه المبهم الذي أقر بواسطة شيعة واكراد السلطة (مقابل امتيازات اخرى لهم في إطار التحالف الكردي الشيعي ضد العراق) هو جزء من القوات المسلحة فيجب ان يمتثل لاوامر القائد العام وهو مالم يحصل, لابل ان توام المهندس السيد هادي العامري هاجم العبادي- بعد نجاحه بتحرير الموصل كقائد عام بقوات رسمية منضبطة- وتجنى عليه عندما قال انه رفض ان يسمح للحشد بدخول تلعفر!! وان البقاء وتطويق تلعفر يوقع خسائر بالحشد!! ( ولكن دخول تلعفر لن يوقع اية خسائر بهم – اللهم الا ان كان الدواعش مستعدين للرحيل بلا قتال كما فعلوا عندما اتفقوا مع برزاني ورحلوا عن سنجار!)

وقال: قلنا له ارسل معنا قوات من الجيش لدخول المدينة!!! وهو رفض وان الحشد لايمكن ان يبقى هناك!…

السيد العامري يريد من الجيش ان يقاتل في جبهتين! وان يتخطى الموصل ليحرر تلعفر!

وبالطبع لو سمح العبادي بدخول الحشد فهناك امران سيحدثان: الاول اما ان يدخل الحشد ويقدم خسائر فادحة وقد تقوم الطائرات التركية بضربة كما هدد اردوغان وعندها سيلومون العبادي, او ان العامري لن يدخل ويظل يناور ويماطل بسبب الخسائر الكبيرة المحتملة في حرب المدن…

وقال العبادي/ ان الحشد لذهب لمكان اخر لايعرفه… اول مرة في التاريخ قائد قوات لايعلم اين تذهب قواته وهذا لم يحدث حتى لجيش محمد العاكول…

لقد نفذ الحشد الاوامر الايرانية بالتقرب من الحدود السورية ولطالما صرح قادة في الحشد برغبتهم بدخول سوريا لا بل انهم يقاتلون هناك وربما قصدوا زج الجيش العراقي بالمعركة هناك!..كما زعم انهم يريدون تأمين الطريق من ايران الى سوريا.

اخطر ماقاله المهندس في لقاءه الاول سابقا على العراقية هو ان الحشد وجد للدفاع عن النظام السياسي الحاكم!!- نظام ولاية الفقيه المستتر حاليا في العراق, وان سلاحهم موجود مع ان القانون يحصر السلاح نظريا بيد الدولة..

وأنهم, كما نفهم من كلامه مستعدون للدفاع عن نظام الفساد والتعفن الخادم لايران في حالة قيام ثورة شعبية كما حصل عند دخول الخضراء.

اما كلامه عن معاداته الرسمية للامريكان فهو ضد القانون فلا يجوز لقوة مسلحة (تابعة للقائد العام) ان تمتلك موقفا سياسيا على الأرض وهذا الامر خاضع للحكومة والدستور والبرلمان فضلا عن ان عداء العراق لاقوى دولة في العالم بهذا الشكل الصلف لايوجد به اي خدمة للعراق بل فيه خدمة لايران وبرزاني واسرائيل, لان سيطرة قوة معادية لامريكا على العراق سيؤدي الى محاربة امريكا لها والتامر عليها اكثر ماهو حاصل.

اما عن دخول احزاب الحشد في الانتخابات فقد نهى عنه الدستور مرتان, مرة عن تسلح حزب سياسي واخرى عن مشاركة عناصر امنية في الانتخابات..

ما يعتقده المهندس عن العراق هو مايلي:

-انه وايران يملكون هذا البلد وان الانتخابات صك ملكية لهم لاربع سنوات تتم بخرق القانون والتزوير والدجل وشراء الذمم, وان فشلوا فالسلاح موجود لبقائهم!! بالقوة.

– انهم مقدسون –وقد صدقوا اكذوبتهم- وتلك القدسية تتيح لهم خرق اي قانون عراقي نافذ.

– انهم احزاب مسلحة -قبضايات او اشقياء- تمسك بالعراق ولاتابه لا للقانون او الدستور او المنطق او العقل.

-انهم ينفذون مايريدون ويفعلون مايشاؤون برغم انف كل العراق وممثله العبادي.

– انهم ياتمرون باوامر خارجية وينفذون اجندات اجنبية ويقاتلون لمصالح خارجية رغما عن انف الكل.

-انهم السند الحقيقي والعنصر الاوضح لنظام النهب والفساد والتخلف والتدمير الذي ينفذ المخططات الايرانية التي وصلت لقطع المياه عن العراق ومنع الزراعة والصناعة فيه من اجل انعاش الاقتصاد الايراني واستمرار الفتن والمشاكل والتخلف في العراق.

 

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب