يعلو الحديث في ألاستثمار الرياضي على كل حديث بعد الثورة الهائلة التي أحدثتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر في هذا الميدان الرحب وتبعتهم دولا اخرى في محاولة السير في الركب ، وبذلك صار لزاما على العراق أن يسير بذات الخطوات التي أتبعتها الدول الاخرى ، وبالفعل حدثت خطوات مهمة في هذا الجانب كان طرفها وزارة الشباب والرياضة عبر دائرة الاستثمار والشركة العامة للاستثمارات الرياضية ولكن بجميع الاحوال فان الخطوات المتخذة خطوات خجولة جدا لاتوازي الطموح واكتفت بالمولات ومدن الالعاب والمسابح الترفيهية التي بنيت على حطام منتديات الشباب والرياضة في اجراء أثار الكثير من الامتعاض .
ويوم أمس أقيم رسميا المؤتمر الاول للاستثمار في فندق بابل بحضور رسمي كبير مثله وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع ورئيس اللجنة الاولمبية الكابتن رعد حمودي والنائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية فضلا عن بعض وكلاء الوزارات ومستشاري رئيس مجلس الوزراء وعمداء الكليات والقطاع الخاص ، وأن كانت الرؤيا الاولية وما لمسناه من عرض مدينة البصرة الرياضية والمدينة الشبابية في بغداد للاستثمار الرياضي والترفيهي ولبقية المحافظات ايضا ولكن ما كان يغلف المؤتمر هو الخروج من مازق مصادرة المدينة الرياضية في شارع فلسطين والاخلاء العاجل لها لحساب وزارة المالية التي كسبت قضية الارض رسميا، وبعيدا عن ما هية القضية في المحاكم ولكن في المجمل ان المدينة الشبابية ستتحول بالتأكيد الى مجمع سكني أو ترفيهي كبير دون الاكتراث بمصير المنشآت الرياضية والمجمع والرياضيين عموما ممن سيفقدون أخر أماكن تجمعهم وسنقرأ على الرياضة السلام، هذا من جانب ومن الجانب الاخر فمن حق الجميع أن يسال عن مصير الاموال الهائلة التي أنفقت على القاعات وأبنية وزارة الشباب والرياضة ، مع ذلك أفاض الحضور بالكثير من المقترحات وألافكار التي تعزز الاستثمار الرياضي ، وشخصيا أجد ما بينه النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية الدكتور عقيل مفتن هو ألاهم بوضع النقاط على الحروف بصراحة ودونما تسويف ولخصها بعتمة الروتين الادارية والبيروقراطية المتبعة في الحصول على ألاجازة ألاستثمارية التي تستنزف من جهدك سنوات دون الحصول عليها ناهيك عن محاولات الابتزاز والتهديد وغيرها ، يضاف لها غياب الخارطة الاستثمارية وآلية العمل والتسهيلات المفقودة وهو ما لايراه ألمستثمر الا في العراق وألاجدر هو عرض ألاجازة ألاستثمارية لأي منشأ رياضي او مسبح او قاعة وغيرها بوضوح ودون ارهاق من يحاول الاستثمار بلا تثاقل وارهاق يجعله يحيد عن مجرد دراسة الفكرة .
وأجد ان هذه النقاط هي حجر الزاوية في تقدم هذا الملف والا فلا فائدة تذكر من المؤتمرات والدراسات المتوافرة اصلا والتي تنتفي الفائدة منها مع عتمة الروتين ووضع العراقيل المصطنعة
همسة …
خلال المؤتمر تم عرض فيلمين تسجيليين متناقضين عن انجازات وبرامج قالوا انها انجاز وللمتتبع وباول جولة في دوائر الوزارة سيجد ان ما يعرض شيء والحقيقة شيء أخر يعني فوتو شوب على الرأي الدارج .