23 ديسمبر، 2024 2:25 ص

حديثٌ نصف ساخن .!

حديثٌ نصف ساخن .!

1/الإنتخابات المقبلة والتي يُعوّل عليها البعض كثيرا لما ستنجِبُهُ من نتاجات او افرازات مفترضة , والتي ايضاً يعتبرها البعض الآخر بأنها تشكّل Photo copy اخرى لما سبقها مع اضافة رتوشٍ حديثة وكأنها رموش اصطناعية .! , وبالرغم ممّا لايمكن استباقه في تشديد مراقبي الأمم المتحدة في الإشراف على سير الإنتخابات ” بقرارٍ من مجلس الأمن الدولي ” , لكنه ومن زاويةٍ اخرى , فإنّ هذه الأنتخابات وربما بما قد يسبقها او يتخللها خارج الحسابات وعلم الحساب , فإذا ما جرت قبل توافقٍ واتفاقٍ ايراني – امريكي حول العقوبات والملف النووي , فإنّ نتائجها وارقامها واصواتها ستغدو بلونٍ خاص ونكهة خاصة .! , أمّا اذا ما جرت بعد ذلك التوافق المفترض ” والمتعلق بالموعد المحدد للإنتخابات ” فالمسألة قد تضحى وتمسى بشكلٍ مغايرٍ – الى حدٍ ما – في اللون والطعم والرائحة .!

  بإجراء او تأجيل او عدم اجراء الإنتخابات , فإنّ الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي , حيث الولاءات الى خارج الحدود ودونما حدود , ولا ندري ولا سوانا يدري لماذا الكوفيد الجاثم لا يتدخّل في السياسة ويتجنّب التعرّض للساسة وعلى مدى عام .!

2 \ إذ لا دَخْلَ لنا , ولا نتدخّل في السياسة , ونكتفي هنا بِ ” ميني ” تعليقٍ صحفي لأغراض التنوير الإعلامي للجماهير الكادحة وغير الكادحة , فإنّ إلحاح واصرار الأحزاب المتحكّمة بالسلطة بشدةٍ وعنف ! < بغضّ النظر عن الكاظمي وكابينته > على إخراج القوات الأمريكية المتواجدة في بعض القواعد الجوية العراقية , ثُمّ بتكرار ذلك الإصرار بإيقاعاتٍ متقاربة نسبياً من ناحية الصوت والصدى .! , فقد أدّى ذلك ممّا ادّى الى اعلانٍ امريكيٍ بأنشاء قاعدة < الإزدهار > الجوية الجديدة في اربيل , وقد جرى الإستفتاح بافتتاحها بوصول الدفعة الأولى بنحوِ فوجين من الجند الأمريكان الى القاعدة , ومعها كتائب مدفعية ووحدات مدرعة واخرى من صنف الهندسة  فضلاً عن اسراب الطائرات ذوات الأجنحة الثابتة والمتحركة , وما الى ذلك من ملحقات .

بعيداً عن هذه التفاصيل العسكرية التي لا تزال في المهد ” من ناحية العُدّة والعدد ! ” , وإذ التشديد المتشدد على إخراج القوات الأمريكية من القُطر < ويبدو من المحال أنّ السيد جو بايدن سيسحبها ! > , لكنّه وكأنّه يرادُ إظهار أنّ تكثيف تواجد القوات الأمريكية في اربيل ” كردستان ” وكأنّ هذه القوات قد تمّ إخراجها وطردها من العراق < فيما اذا لو انسحبت في يومٍ ما من قواعدها في العراق > .! , وكأنّ اربيل او عموم كردستان ليست جزءاً من العراق والميزانية العراقية والبرلمان العراقي .!

وبعدَ ذلك , فإذ سهام الإتهام لقوات ” ترامب او بايدن ” بأنها تقوم بمهامٍ تجسسيّة بالضد من من طهران او حكومة الرئيس بشّار الأسد , او حتى عموم الشرق الأوسط من ” المحيط الى الخليج ” , فإنّ المسافة الزمنية بين اربيل وأيٍ من القواعد الجوية الأمريكية – العراقية , فلا تتجاوز نصفَ دقيقةٍ على ابعد تقدير .!