17 نوفمبر، 2024 11:33 م
Search
Close this search box.

حديثٌ ” ميكروفوني ” نشاز .!

حديثٌ ” ميكروفوني ” نشاز .!

الغالبية العظمى والقصوى من اعضاء مجلس النواب , ومعهم الوزراء والرئاسات , وتصطفّ معهم ” كتفاً الى كتف ” قادة احزاب السلطة , إن لمْ اقل جميعهم , فأنهم حين إدلائهم بتصريحاتٍ للقنوات الفضائية والصحفيين , او عقدهم لقاءاتٍ ومؤتمراتٍ صحفية , فيتملّكهم شعورٌ داخلي ! وغريزي , بأنه كلّما زادت اعداد ” ميكروفونات ” الفضائيات أمامهم , فيشعرون وكأنهم اكثر اهمية وهيبة .! ويؤثر ذلك على تقاسيمهم وطريقة تحدّثهم ونبرتها .!
ما شاهدناه اليوم في خطاب السيد ” احمد ابو الغيظ ” الأمين العام للجامعة العربية  ” في افتتاح مؤتمر القمة العربي في الأردن ” , حيث كان أمامه ” ميكروفون واحد ” , بينما يجري وضع < مايكات > وسائل الأعلام الأخرى معاً أمام مكبرة صوت كبيرة الحجم وعلى مسافة قريبة من المتحدث , وهذه ليست بحالةٍ جديدة , فذات المنظر او المظهر كان يجري استخدامه مع السيد ” عمرو موسى ” الأمين العام السابق , بل واكثر من ذلك مع كبار المسؤولين المصريين ومعظم القادة العرب وفي دول العالم الأخرى ايضاً .
والى ذلك , لا أجد ضرورةً قصوى وغير قصوى بأن يغدو منبر الخطابات والتصريحات في العراق وكأنه اشبه ” بخزانة ملابس ” او صندوق كبير , لا يظهر من صورة المتحدث سوى رأسه ! وتغطي الميكروفونات جزءاً من ذقنه او لحيته , وخصوصاً اذا كان قصير القامه .! , بينما نرى أنّ رؤساء الولايات المتحدة واوربا وسواهم كذلك , يضعون خطاباتهم المكتوبة فوق ” مسند ” شبيه بالذي توضع عليه ” النوتة ” الموسيقية للعازفين وبعض الفنانين , وبذلك تظهر اجسام المسؤولين الرشيقة او غير الرشيقة كاملةً أمام الجمهور , بالأضافة الى ما لذلك من تأثيراتٍ سيكولوجية على الجمهور المتلقي .
لكنّه يقيناً , فأنّ مثل ذلك لا يناسب الساسة القادة لدينا .! فالمهم لديهم وضع وعرض اكبر عددٍ من الميكروفونات أمامهم , حتة لو ظَهرَ جزء من وجوههم اللامعة .!

أحدث المقالات