حديثٌ كهربائيٌ غير صاعق!

حديثٌ كهربائيٌ غير صاعق!

إثرَ انهيار المنظومة الكهربائية ليوم امس الأثنين , وانقطاع تام للكهرباء في كل انحاء العراق ” بإستثناء كردستان ” ولساعاتٍ اطول من طوال , عانت فيه الجماهير ما أمرّ مرارةً من الأمرّين , وبالرغم من عودة الكهرباء الوطنية ليلاً , وعموم الناس في حالة استنفار نفسي خشيةً من انقطاعها ثانيةً وربما ثالثة ورابعة وهلمّ جرى ما يجري في هذا المجرى الجاف .

في الصددِ هذا لا نقول أنْ كان ينبغي على وزير الكهرباء ” واثنان من وكلاء الوزارة على الأقل ” الإنتحار او الإستقالة كما يجري في دول الغرب واليابان أمام هكذا ازمات , فهذه الثقافة مفقودة في العراق ذي الوضع الشاق , ونستبعد هنا إحالة الوزير وبعض مساعديه الى القضاء او اصدار حُكمٍ مشدد بالسجن مع الأشغال الشاقّة بحقّهم .! , فيكمن ويتمحور فشل VIP هذه الوزارة في عدم تهيئة بدائل جاهزة لمواجهة ازماتٍ فنيّة طارئة في ايّ وقتٍ محتمل من خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف , لماذا لا يحدث هذا الإنقطاع المطوّل في الأقطار العربية المجاورة وغير المجاورة والتي لا تمتلك النفط اصلاً .!

من خلال ذلك وسواه , فقد فشلت كافة الحكومات المتعاقبة لما بعد الإحتلال في توفير منظومة مولدات كهربائية على مستوى الأحياء والمناطق السكنية والتجارية < وما اسهل ذلك من استيرادها جاهزة ” ومسلفنة ! ”

من المفارقات ذات كلتا المرارة والحرارة , أن كانت الكهرباء افضل ممّا هي عليه الآن في زمن الحصار , وفترات القطع أقلّ بكثيرٍ وكثير آنذاك < وهذه ليست دعاية سياسية لنظام الحكم السابق > , لكنها مسألة عقول تدير اجهزة الدولة , دونما ولاءات وارتباطات .!

للمفارقاتِ في احايينٍ ما , أن تكون لها علاقات .! علاقات تضامنيّة , ففي نوبات انقطاع الكهرباء عن العاصمة والمحافظات , فغالباً او اكثر ينقطع فيها الماء ايضا عن الأحياء والمناطق السكنية والتجارية كذلك .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات