من زاوية ٍ ما , وحتى من اكثر من زاوية فلا شأنَ لأحدٍ او لإمرءٍ < بأستثناء الشعب الكردي > عمّن وَمَنْ يغدو رئيساً لكردستان , والرئيس الآخر لحكومة كردستان , وبالأحرى لِ ” الإقليم ” بالرغم من أنّ هذه المفردة لمْ تكن متداولة قبل حربي 1991 و 2003 , لكنها اضحت وامست كأمر واقع بعد كلا التأريخين المذكورين , ومن موقع القوة .! , وقد ترسّخَ او تجذّر ذلك بعمق من خلال التسليح الأمريكي ودول اخرى في اوربا لقوات البيشمركة , وحتى دفع الأمريكان لرواتب البيشمركة , سواءً تحت ذريعة مقاومة داعش او لأسبابٍ ابعد من ذلك . !
على صعيد الشعب العراقي ” عدا الأخوة الأكراد ” وحتى من مكوناتٍ اخرى من غير عرب العراق , فليس مهماً ” فحسب ” من يغدو رئيساً للإقليم ورئيس حكومة الأقليم , طالما أنّ الرئاسة او كلتا الرئاستين هي من عائلة الأستاذ مسعود البرزاني ومن اقرب المقربين له , فلا تأثير لذلك على عموم العراقيين , بل كانت النتيجة متوقعة مسبقاً , و وفق كلّ الحسابات والتحسبات المفترضة
والى ذلك , فالإنطباع السائد لدى عموم الرأي العام العراقي , فأنَّ السيد مسعود البرزاني هو الحاكم والمتحكّم الفعلي في قيادة الإقليم سواءً كان او لم يكن في السلطة , وذات الأمر سواءً قبل او بعد الإستفتاء الماضي , والذي ننظر له في ” الإعلام ” أنه سوف لا يبقى من ذكريات الماضي .!
كما من منظورنا لأبعد من ذلك , فالسنوات المقبلة قد تشهد تشكيل دولة كردستان الكبرى بين كرد العراق وكرد سوريا , وما قد يسببه ذلك من تفاعلاتٍ ومضاعفاتٍ < على المدى البعيد > لأكراد تركيا وايران .!
ثُمَّ , وبقدر تعلّق الأمر بالأحتفال الكبير بتنصيب السيد نيجرفان البرزاني رئيساً للإقليم , وحضور عدد كبير من ال VIP من قادة وسادة السلطة , ومن خارج القطر ايضاً < وزير الخارجية التركي – مولود جاووش اوغلو انموذجاً , وثامر السبهان – وزير شؤون الخليج العربي في السعودية كأنموذجٍ آخر> ! , فَلَمْ يحدث في كلّ دول العالم التي تضمّ مقاطعات واقاليم , أن يجري فيها حفلٌ مهيب للتنصيب كما حدث في اربيل , بل أنّ مثل ذلك يعتبر مسألة محلية – داخلية قد يمرُّ عليها الإعلام بأسرع من مرور الكرام , لكنّ العراق يختلف عن دول العالم بكلّ كبائر وصغائر الأمور , ولعلّ المستقبل السياسي لعراق ما بعد سنة 2003 لم يكتمل رسم خارطة طريقه بعد , او في صعوبة ايجاد طريقٍ لهذه الخريطة .! , ولربما ايضاً تجري عليها تعديلات ما بنحوٍ يوميّ .!