طالما اليوم هو الخميس , فوجدتها مناسبةً نصفَ مناسبةٍ لأكتب عن معنى كلمة او مفردة ” الخميس ” للبعض الذين قد لا يعرفون معناها . وقد لجأتُ لهذه الكتابة الصغيرة الحجم والوزن , مستغلاً أخذي Break
مؤقت عن مقالاتي اليومي , بغية التقاط الأنفاس على الأقل, اواكثر قليلاً
تعود تسمية ” الخميس ” الى التشكيلة العسكرية القديمة للجيش اثناء المعارك والحروب , حيث كان يتمّ او يجري تقسيم القوات او الجند الى 5 تشكيلات : < المقدمة , الميمنة , الميسرة , القلب , والمؤخرة ” وتسمى ايضا – الساقة – > … وايضاً فيعني ” خميس الفصح ” بعيد الأخوة المسيحيين , كما أنّ هنالك معنىً او معنيين قديمين آخرين هما : – < الرياح , والثياب ” وبما يعادل طول 5 أذرعٍ > .
من جانبٍ آخرٍ وذي نكهةٍ خاصة ” على الصعيد العراقي ” فلعلّ الجيل او الجيلين الذين انبثقا ! بعد الإحتلال , فقد يفتقدون الدراية الكاملة بأنّ ” يوم الخميس ” كان من اجمل واحلى ايام الإسبوع لدى الناس قبل الحصار والإحتلال , فقد كانت السهرات والحفلات وارتياد النوادي والأندية الترفيهية , وعموم التوجّه الإجتماعي يكون في ليلة الخميس \ الجمعة , وكان يصعب ارتياد المراكز الترفيهية إلاّ بعد حجزٍ هاتفيٍ مسبق , وكان ذلك يشابه احتفاء وسهرات الأنكليز والأوربيين في ليلة ” الجمعة \ السبت ” التي تشكّل اطلالة ال ” ويك إند – او عطلة نهاية الألإسبوع
ثُمَّ ايضاً , وإذ جرى إستحداث عطلة يوم السبت ” بعد الإحتلال الأنكلو – امريكي ” وزيادة وقت الدوام الرسمي لدوائر الدولة لساعةٍ اضافيةٍ ” حتى الساعة الثالثة بعد الظهر ” وتعقبها اكثر من ساعةٍ اخرى لإجتياز نقاط السيطرة وصولاً الى الى المنازل قرابة العصر ” او صلاة العصر ” , فقد تلاشت نكهة ذلك الخميس وأبعادها المخملية والوردية , ولم تتحوّل الى كوابيسٍ يوميةٍ فحسب , بل غدت مغادرة البيوتات غير مضمونةٍ للعودة اليها .! , وكافّة العراقيين يدركون التفاصيل , فإنّهم عموماً الهدف المستهدف < بعبوةٍ او كاتم صوت , او من مرادفاتٍ ومشتقاتٍ لكاتيوشا , او مفخخة , وعدا ذلك كذلك .!