بعد اللقاء بين رئيس وزراء العراق الكاظمي والرئيس الايراني أبراهيم رئيسي في طهران بتاريخ 12/9/2021 توصل الجانبان الى أتفاق الغاء الفيزا بين البلدين ويعتبر ذلك حدث مهم وتاريخي أسعد الشعبين العراقي والايراني واعطى مساحة كافية للتزاور وبالخصوص زيارة العتبات المقدسة في جميع المدن العراقية والسماح الى بعض المرضى من العراقيين المصابين بالأمراض المستعصية علاجها في بغداد ليجدوا انفسهم امام فرصة وأمل كبير للعلاج بعد أن كان حصول الفيزا يمر ضمن اجراءات صعبة جدا او يتم الحصول عليها من مكاتب تجارية بأسعار باهظة , وحصر الاتفاق بين البلدين على أن يكون السفر ضمن الخطوط الجوية دون المرور بالحدود البرية وهذه فرصة كبيرة لشركات الطيران لتعويض الخسائر التي لحقتها من جراء مرض كرونا وتوقف حركة العالم والتزاور ضمن شروط تعجيزية في حينها , وسعت تلك الشركات الى استقطاب المسافرين ضمن اسعار تنافسية اضافة الى شركة الخطوط الجوية العراقية والتي كانت اسعارها مرتفعة جدا قياسا للطيران الايراني , وما يهمني في هذا الموضوع أن أدون حقيقة امام الرأي العام لفت انتباهي اثناء تواجدي في مطار مشهد وفي الخصوص في محطة الخطوط الجوية العراقية أن أر بأم عيني هذا الكادر الطيب من الموظفين والعاملين يجهدون أنفسهم لتقديم افضل الخدمات للمسافرين الوافدين والخارجين على قدم وساق والابتسامة تملئ وجوههم والقاسم المشترك بينهم هو حب العراق أما مديرهم الاستاذ عادل عبد الحسن الساعدي مدير محطة مشهد لم يميز نفسه على انه المسؤول بل كان السباق الأول في تقديم الخدمات وخصوصا الى كبار السن والطلبة الدارسين في ايران من العراقيين والجنسيات الاخرى ضمن الضوابط والتعليمات المسموح بها وحين الاستفسار عن مدى تذليل العقبات وتقديم المساعدة للوافدين , قال اضع نفسي وجهدي على أن يكون العمل لله ولا أريد بذلك الا مرضاته ثم استشهد بهذه الآية الكريمة ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما ) سورة طه 112, نحن هنا في هذه المحطة نقف بكل امكانياتنا المتاحة مع كل مسافر يحتاج الى استشارة الى تقديم خدمات ومن جانب اخر قد اخرج لي وصل بمبلغ مليون تومان غرامة على احد العراقيين لتجاوزه الوزن المقرر وكان ذلك المواطن محرج لعدم وجود الاموال الكافية لدفع الغرامة , ثم سبقني القول بخصوص اسعار تذاكر الطيران ,قال انا ليس طرف بتحديد اسعار الرحلات وانما اسعى باستمرار واناشد المسؤولين على ان تكون اسعار تذاكر طائرات الخطوط الجوية العراقية مخفضة ولتكون منافسة وقريبة من شركة المعراج وقشم وايران أير كأسعار متوسطة من 80 دولار الى 110 دولار هذا ما أسعى اليه باستمرار , مع اني اجد الثقة الكاملة في مدير عام الخطوط الجوية العراقية وهو يبذل قصارى جهده على انجاح عمل الشركة لتكون الاولى من بين الشركات العالمية , هذه الصورة التي وضعنا بها الاستاذ عادل الساعدي من بذل الجهد والعطاء وتواجده لساعات طويلة داخل المحطة تعطي انطباعا ايجابيا وعلامة مميزة في كل ما وجهتها الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية من تحديات ودوره الفاعل في اظهار هذه الشركة الى سابق عهدها ,تحية حب وتقدير للجهود الاستثنائية المتميزة لرجال احبوا العراق وكانت بصماتهم واضحه امام القاص والداني ولا يختلف الأمر ان في صفحة الزميل الصحفي سليم الربيعي كانت اشارة واضحة على محطة مشهد وعلى مديرها الاستاذ عادل الساعدي وعملها الدؤوب , كما اوجه ندائي الى السيد وزير النقل المحترم والسيد المدير العام والسادة المسؤولين في الوزارة على ان تنصب جهودهم في تخفيض اسعار تذاكر الخطوط الجوية العراقية كما عهدنا سابقا بتلبية المناشدات خدمة للصالح العام ورسم الفرحة على شعب العراق وهو يقاتل في كافة الميادين بعد ان تكالبت شرور الارض لتمزيق وحدته والنيل من أرثه وثقافته ولكن بوجود الخيرين من ابنائه والوطنيين والدماء التي سالت على ارضه ليكون الرافد الثالث لنهري دجلة والفرات انتصر وستبقى رايته عالية في كافة الميادين ومن ضمنها صرح العراق وواجهته الحضارية ومنفذه الجوي شركة الخطوط الجوية العراقية .