22 ديسمبر، 2024 11:43 م

حثالة الاستثقاف والقمامة المتصهينة بلسان عربي

حثالة الاستثقاف والقمامة المتصهينة بلسان عربي

قبل سنوات اتصل بي أحد الإعلاميين العرب وطلب مني ترشيح شخصيات من الخليج للظهور على أحد القنوات الفضائية التي يتم بثها من لبنان، واحتراما لصداقة كانت قائمة بيننا وانا على المستوى الشخصي لدي شبكة علاقات واسعة ممتدة بمختلف بلدان العالم نتيجة عملي الاختصاصي كطبيب وأيضا نشاطي الإعلامي ككاتب منذ أكثر من ربع قرن إذا صح التعبير.

بعد ارسالي القائمة من الأسماء والشخصيات الخليجية المحترمة الرزينة ذات الثقافة العالية والمواقف القومية العربية الاصيلة والرأي السديد التي اعرفها، تفاجأت بأن تم الطلب منى توفير رابط اتصال وربط مع أحد الشخصيات ليست ضمن قائمتي التي قدمتها !؟ وهو شخصية تافهة مستثقفة تم ابرازها وتلميعها سابقا وهو يمثل صورة كارتونية كجنرالات المقاهي الهابطة والذي وجد له خط مع الاعلام وتم التقاطه بشكل خبيث لتشويه صورة الخليجي بالأعلام وإعطاء صورة نمطية خاطئة مزورة على ان الخليجيين متصهينين وليسوا اذكياء ويقدمون صورة بليدة بالثقافة والعلم وأصحاب جهل مركب !؟ وهذا كله غير صحيح وخاطئ بطبيعة الحال.
فمن هذا الموقف اكتشفت مدى خباثة الاعلام المسير والمروج للكذب على خلاف الحقيقة.

طبعا عندما تم تجاهل قائمتي من الأسماء واتضحت لي الصورة انهيت علاقة الصداقة او بالنسبة لي هي انتهت وهذه قصة لها تفاصيلها ولكن ليست مهمة للقارئ الا بالجزئية التي ذكرتها بالأعلى.

تذكرت هذه القصة القديمة عندما شاهدت عدد من الفيديوهات لشخصيات من حثالات الاستثقاف والتصهين بلسان عربي إذا صح التعبير.

هذه الشخصيات التافهة والجاهلة التي تقدم اللا منطق وتحاول الاستثقاف وتربط تناقضات التاريخ للترويج لجدليات مرفوضة غير مقبولة خيانية كالعلاقات مع اعدائنا الصهاينة وكأنها الفرصة الأخيرة وعدد من هؤلاء الشخصيات التافهة تسوق لهكذا مواضيع يتم التقاطهم وإعادة ترويجهم لتقديم مثل هذه الخطابات التي تقدم تسويق مشبوه للتصهين الخياني.

علينا ان نعرف ان هناك بعض اشباه الكتاب والمراسلين والصحفيين المزيفين يعملون مقدمات ترويجية لأقامه علاقة مع الصهاينة بشكل خياني ومجاني بدون أي فائدة للعرب وبالضد من المصالح والمنفعة العربية وبشكل به من الكثير من الخباثة وأيضا التدليس والكذب وتجاوز كل ما هو حقيقة.

هناك من يسوقون للعلاقات مع العدو الصهيوني وهم المغتصبين لأراضينا المقدسة ومن يدنسها ونحن اذ نرفض أي تسويق اعلامي للخيانة وللتصهين العربي الغير ذي فائدة الخارجة من هنا وهناك والتي تسوق للروايات الصهيونية والتي نرفضها ولا نوافق عليها وأيضا نرفض الهرولة للاعتراف المجاني لهذا الكيان الغاصب بدون فائدة او الحصول على أي حقوق او مكتسبات بذل وإهانة وهذا موقفنا الشرعي والقومي المعلن الذي لن نتنازل عنه.

ان هؤلاء السقطة التافهين من حثالات الاستثقاف يقدمون تناقضات التاريخ و يعيدون تقديم المشاكل الفلسطينية الداخلية او المشاكل العربية الفلسطينية او تناقضات القيادات السياسية الفلسطينية او سوء ادارتهم لهذا الملف او لتلك القضية و يدخلون الحابل بالنابل و كل هذا كمدخل للترويج للعلاقة الخيانية مع الصهاينة وهذا شكل من الترويج الإعلامي الخبيث يحاول “أستحمار المتلقي العربي ” و يهين ذكاءه و هذه الشخصيات التافهة الجاهلة يتم التقاطها من المشاريع الإقليمية بالمنطقة و يعاد اطلاقها إعلاميا من هنا و هناك حسب اجندات تلك الجهة او ذلك المشروع الإقليمي الساعي للامتداد بمناطقنا العربية و لعل بعضهم مدفوع و عميل و لعل الاخر هو يسعي لتحقيق بهرجة إعلامية للشهرة الشخصية او تفريغ رغباته الذاتية بأعطاء نفسه أهمية غير موجودة و اثارة يرغب بها لشخصه بتقديم خلطة تاريخية و إعادة اثارة تناقضات الصراع العربي ضد العدو الصهيوني ليخرج بخطاب يعيد إنتاج الدعاية الصهيونية بلسان عربي ساقط في بئر الخيانة اما عمالة مدفوعة او سذاجة لتافهين يتم استغلالهم وإعادة تقديم سخافاتهم إعلاميا و الترويج لهم.

لسنا ملزمين بالرد على حثالات البشر ولسنا بموقع شخصنة الأمور ولم نتعود الا على الكلام العلمي المحايد وتقديم العقلية الناقدة التي تقدم السلبيات والإيجابيات وتحاول تقديم الحلول وإجابة سؤال ما العمل؟ هذا ما نتحرك به منذ أكثر من ربع قرن على ممارسة الكتابة وابداء الرأي كتكليف شرعي وواجب قومي عربي ضمن ما نراه واجبا نعيشه.

ونحن لم نتنازل هنا عن هذه العقلية الناقدة ولن نتنازل بل نحن نصر عليها ولكن نقول:
ان الخيانة ليست وجهة نظر وإعادة تقديم دعايات الأعداء الصهاينة ليست رأي محترم ونحن نعيش معركة “وجود” وحرب “مصير” معلنة ومنشورة ضدنا كأمة عربية وكوجود بشري يعيش على هذه الأرض العربية ويتحدث بلغة القران الكريم، ونحن لدينا أعداء عنصريين صهاينة يريدون إزالة وجودنا وكياننا وكل ما هو مقدس يريدون اسقاطه واغتصابه وهم يعلنون ذلك ويقولونه ويزيدون انهم يكتبون ذلك ويثبتوه بالوثائق ولكن العرب لا يقرأون وان قرأوا فهم لا يفهمون!؟

هكذا ينظر لنا “الأعداء” الصهاينة وهم الحركة العنصرية بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس العرب من هم عنصريين.

من هؤلاء الحثالات والتافهين من يكذب ويقول ان العرب رفضوا ويرفضون السلام؟! وهذا كذب وتزوير للتاريخ وحقائقه الثابتة.
ان العرب لم يرفضوا السلام والفلسطينيين كذلك لم يرفضوا السلام “الحقيقي القائم على الحقوق المشروعة” ومبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود الشاملة للسلام تم رفضها من الصهاينة لذلك الكلام عن “الفرصة الأخيرة” واستباق العلاقة مع الصهاينة لتحصيل المكاسب كلها كذب وتدليس وتجاوز للتاريخ وللحقائق.

تاريخيا المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود قدم مبادرة عربية شاملة للسلام رفضها الكيان الصهيوني وهي مبادرة كاشفة وفاضحة لحقيقة المشروع الصهيوني وضعت الصهاينة بالزاوية وهي كانت المبادرة الوحيدة الشاملة بحل الدولتين التي قبلها العرب والفلسطينيين ولم يوافق عليها الصهاينة وداعميه الدوليين ورفضوها.

نحن لا نخاف من أي تفاصيل تقال من هنا وهناك، وهناك من يعيد تقديم الخطاب الصهيوني بلسان يزعم انه عربي ويقدم مغالطات وتزوير للتاريخ ليقدم الرواية الصهيونية للحدث وهي رواية لا نخاف منها وهي مردود عليها بكل الحقائق والوقائع والتاريخ.

من يقولون ان المفتي الحسيني ذهب مع هتلر!؟ هم يتجاوزون حقائق قانون نينبروغ النازي الصادر من الدولة الألمانية آنذاك بدعم إقامة دولة صهيونية على ارض فلسطين وأيضا من يقولون ذلك يتناسون ان مجلة التايم الامريكية قدمت لهتلر لقب شخصية العام ويتناسون من قالوا ذلك ان ولي عهد بريطانيا كان مؤيد للنازية ومن انتقدوا المفتي الحسيني لأنه قابل او اقام علاقة مع الدولة الألمانية آنذاك هم أنفسهم من يقول انه علينا ان نكون “عقلانيين” ونعمل علاقات مع الجميع !؟ فهذه المسألة تجاوز لكل ما هو تاريخ وحقيقة وهي ترهات لأشخاص مستثقفين تافهين لا يمثلون قيمة او وزن الا انهم وجدوا طريقهم للأعلام والنشر واعتقدوا انهم يمثلون شيء من قيمة او أهمية إذا طرحوا تناقضات التاريخ ليخرجوا لنا بنتيجة لا علاقة لها بالواقع والحال الحالي وهؤلاء المستثقفين السخيفين هكذا طريقتهم القديمة المتجددة هم وغيرهم يقدمون مقتطفات معلوماتية جدلية تافهة من هنا وهناك يعيدون تقديمها بوسائل الاعلام ليروجون للدعاية الصهيونية ضد العرب والعروبة وضد الإسلام الصانع للعدالة.

هناك من ظهر من حثالات الاستثقاف في وسائل الاعلام ويستمر بالتدليس وتزوير التاريخ ويخلط بين الاستعمار المباشر وبين الانتداب وبين المسئولية القانونية لبريطانيا كدولة منتدبة من عصبة الأمم على دولة فلسطين العربية لتهيئة الأمور لإعطائها الاستقلال الشامل وهذه هي صيغة الانتداب فبريطانيا هي ملزمة بتقديم استقلال فلسطين الكامل بعد فترة بعد توفير الدعم اللازم.
فهل كيف؟ يلوم حثالات الاستثقاف الفلسطينيين ويبررون لبريطانيا وللصهاينة مخالفتهم للقانون الدولي عندما قامت بريطانيا بتسليم دولة فلسطين للحركة الصهيونية العنصرية؟

هناك من حثالات الاستثقاف والصهاينة بلسان عربي من يتهم العرب بالتشدد!؟
وان العرب متشددين وهؤلاء أيضا هنا يكذبون ويتجاوزون التاريخ والحقيقة ويزورونه.

فحتى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي لا زال هؤلاء الحثالة التافهين المستثقفين يسبونه ليل نهارا ويرمونه بالتشدد!؟ فحتى الزعيم جمال عبد الناصر ظهر بخطاب علني بقطاع غزة المدار مصريا آنذاك بالعام 1964 وقال انه ليس لديه مشروع لتحرير فلسطين.

فأي تشدد يتحدث عنه هؤلاء التافهين الحثالة المتصهينين؟

اليست الجمهورية العربية المتحدة واقليمها الجنوبي “مصر” هم من وافقوا بمبادرة روجرز للسلام؟ الم يرفضها الكيان الصهيوني؟
من المتشدد جمال عبد الناصر والعرب ام الصهاينة؟
الم تحاول سوريا فرض سلام على الصهاينة ورفضوا؟
الم توافق سوريا على الحضور لمؤتمرات السلام الدولية كلها ولم يقدم الصهاينة شيئا لتحقيق السلام العادل الشامل؟ ورفضوا أي انسحاب؟ او سلام حقيقي؟
من المتشدد سوريا الساعية للسلام او الكيان الصهيوني الرافض له؟

أي تشدد يتكلمون عنه هؤلاء التافهين الحثالة؟ ان التشدد ليس عربي بل التشدد هو يخرج من الصهاينة وهذا ثابت تاريخي وليس جدل والتدليس ان هؤلاء التافهين المستثقفين وباقي شلتهم من اشكالهم ومن يسير على نهجهم يتجاوزون الحقائق الثابتة ويقدمون تناقضات التاريخ وخلافات العرب ومشاكلهم وسلبياتهم ومنها يطلقون حلهم الاستحماري الاستغبائي فالحل بالنسبة لهم هو بأنشاء علاقات ذل ومهانة مجانية بدون فائدة او حل حقيقي للعرب بل علاقات خيانية ساقطة.

ومن قال ان الفلسطينيين لم يوافقوا على حل الدولتين او حل الدولة العلمانية؟! فكل الحلول السلمية تم طرحها ومن رفضها هو الكيان الصهيوني ومن هو متشدد هو الكيان الصهيوني الرافض للسلام وأيضا داعميه الدوليين من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية فلم يضغط أي منهم او يطلب او يقول او يفرض على الكيان الصهيوني بالقبول بحل الدولتين وهم يستطيعون ذلك؟ ولا يريدون تنفيذه

فمن هو المتشدد العرب او الكيان الصهيوني ومن يدعمه دوليا؟

ان هؤلاء المستثقفين وغيرهم يستمرون بأستغباء الناس وتجاوز كل ما هو حقيقة وتاريخ بشكل استفزازي وهم أتصور اعتقدوا لأنه لم يرد عليهم أحد بالسنوات الماضية فهم انتفخوا وعاشوا الدور واعتقدوا انهم يمثلون أهمية او قوة للحجة وهم لا يعرفون ان من يطلبهم للحضور لوسائل الاعلام هم وغيرهم من السقطة التافهين الجهلة المروجين للصهيونية وإعادة تقديم دعاياتها الكاذبة بلسان عربي ان من يطلبهم للحضور لا يحترمونهم ويستخدمونهم.

وهؤلاء التافهين يروجون للتوقيع وإقامة الاتفاقيات مع الصهاينة فلنتحرك ضمن تفاهاتهم واكاذيبهم الساقطة بأننا يجب ان نكون “عقلانيين” و ” وواقعيين”

وهم الكاذبين والمدلسين فهم من ليسوا عقلانيين ولا واقعيين.

ان الفلسطينيين وقعوا اتفاق اوسلوا والأردنيين وقعوا اتفاق وادي عربة مع الصهاينة وقبلهم جمهورية مصر العربية وقعت اتفاق كامب ديفيد فماذا استفادوا كلهم من هذا الاتفاقيات والمعاهدات؟

الإجابة لا شيء

فهل من العقلانية والواقعية ان نوقع مجانا على اتفاقيات جديدة مع الصهاينة بدون مقابل او فائدة او سلام حقيقي واقعي؟

من رفض هذه المبادرة العربية للسلام؟

هل رفضها العرب؟
او رفضها الكيان الصهيوني وداعميه الدوليين من شياطين العالم.

أحد الأمور الأخرى التي يدلس فيها ويكذب بها حثالات الاستثقاف والصهاينة بلسان عربي هو ان هؤلاء التافهين المستثقفين يخلطون بين الصهيونية والدين اليهودي؟
ان الصهيونية حركة عنصرية بقرار من الأمم المتحدة والدين اليهودي هو دين سماوي له احترامه وموقعه بالعالم واليهود لم يحصلوا على الامن والأمان بكل تاريخهم البشري الا بالمناطق العربية والإسلامية.

ان الاوربيين يكرهون اليهود وقتلوهم وحاولوا ابادتهم كديانة ويستحقرونهم ويعتبرونهم مشكلة لديهم.

الامر ليس كذلك مع العرب ولا المسلمين حيث عاش اليهود باعترافهم هم أنفسهم على طول تاريخهم البشري بأمن وامان بالمناطق العربية وغير هذا الكلام كذب وتزوير ليس ضد العرب بل هذا الكلام لا يقوله أي يهودي ما عدا هذه الشرذمة الساقطة بخدمة الدعاية الصهيونية.

فالعرب والمسلمين ليسوا ضد اليهود كديانة ودين بل هم ضد الصهيونية كحركة سياسية عنصرية.

ماذا بعد؟
نحن مقبلين على وضع كارثي بامتياز ضد كل الواقع العربي الذاهب الى الهاوية السحيقة بغياب أي مشروع عربي مستقل وبتواجد العرب حاليا كأمة خارج التاريخ وكل ما حدث بالواقع العربي سابقا كان تمهيد ولعل الكلام المضاد للتوجه القومي العربي والإسلامي الصانع للعدالة هو قوي ومستمر ويتواصل وسط صمت شامل يخاف من التنديد وحتى الاستنكار وأوصل الى الخوف من أي صوت اعلامي مضاد للمشاريع الكارثية التي يسقط بها العرب …كل العرب.

العرب…كل العرب يحتاجون للصمود بوجه هذا الانهيار الشامل …. فما العمل؟

الاجابة :

لا اعرف ؟