23 ديسمبر، 2024 1:24 ص

حتى لو إختلفت وجهات النظر..

حتى لو إختلفت وجهات النظر..

حرمة الرموز الوطنية واجبة

ظهر الإعلامي أحمد البشير، في إحدى حلقات برنامج “بشير كو” من قناة “NRT” ساخراً من سماحة السيد عمار الحكيم.. رئيس تيار الحكمة، بطريقة إستفزت الجميع.. من وافق منهج عمل الحكيم سياسياً ومن ناوءه، على حد سواء؛ لما يمثله من قيمة دينية ووطنية، نختلف ونتفق من دون النيل من بعضنا.. خلافاً حضارياً محترماً بقصد تقويم ذواتنا اولاً وإسهامتنا في العملية السياسة ثانياً والتوجه للبناء بخطى سديدة ثالثاً، ولا يحط أحدٌ من قدر أحدٍ.

أنا.. حتى هذه اللحظة.. لم أحسم موقفي من “الحكمة” و”الحكيم” ريثما أطلع على متبنياتهما الدينية ومعطياتهما السياسية ومنهجهما الوطني وبرنامجهما الإنتخابي.. فكل شؤوننا يحتكم بها الى المعيار الوطني، في ميزان العمل الحسن والفعل الشائن؛ لذلك فإن تباين وجهات النظر، بين سشوار عبدالواحد، وتيار الحكمة عموماً أو شخص السيد الحكيم خصوصاً، لا يعطيه الحق بتجنيد “بشير شو” للنيل من شخص الحكيم وتياره الحكمة، واضعاً نفسه تحت طائلة القضاء؛ بتهمة الإساءة العلنية والتجريح الشخصي والتطاول على القيمة الدينية والسياسية للتيار!

لست متعاطفا مع الحكيم وتياره، مثلما أنا لست مختلفاً معهما، لكنني متفهم لسداد الأداء الوظيفي من قبل رئيس هيئة الأعلام والإتصالات، بإجراء الإستجواب اللازم لإعطاء الحكيم حقه، كأي مواطن ذي كرامة يكفلها الدستور، صعوداً الى كونه رئيس تيار أساسي ومهم وفاعل ومتفاعل في الساحتين الدينية والسياسية.. لا يجوز المساس به، وإذا توفر ما يبرر تشخيص خلل في مفصل ما من كيانه فيصار الى الفتوى والدينية والنص القانوني، من دون تعريض بشخص او قيمة!

وحتى في حال تناقض الآراء، تظل للرموز الوطنية حرمة دينية وسياسية، محاطة بمصدات شعبية ونخبوية واقية، تشكل غطاء لإقدامها على أية فعالية، بموافقة مريديها والمنتمين لقاعدتها الجماهيرية.

إذن إنقطاع الحوار بين الحكيم وسشوار “NRT” موصول مع القواعد الدينية والشعبية والسياسية المنضوية تحت لواء تيار الحكمة، ما يقصي سشوار من حساباته، وإذا ما تضرر من فعالية او رأي او خطوة إتخذها “الحكمة” أو صرح بها الحكيم فعلى سشوار اللجوء لقنوات التفاهم المثلى وليس السخرية وتوظيف فضائيته في التشهير العلني.. اللاقانوني؛ إذ بإمكانه الإتصال المباشر لتوضيح موقفه للسيد وإنتظار رده وإذا لزم الأمر التقدم بشكوى قضائية لرفع الحيف إن وجد، والكف عن أسباب ومؤديات الضرر، والمطالبة بتعويضات مادية ومعنوية.

حينها لن يقول له أحد: “على عينك حاجب”! أليس هكذا يتحاور المتحضرون، من خلال خطاب مهذبٍ لا سخرية فيه؟ فـ “كلك عورات وللناس أعين”! وإقدام رئيس هيئة الاعلام والاتصالات على طلب استجواب سشوار، دليل عافية قانون الاعلام في حفظ كرامة المواطن العراقي، من أن تتناوشه مخالب فرد مثل شسوار؛ لتصفية حسابات شخصية، من خلال الـ “NRT”.

يتضاعف إستهتار بيت عبد الواحد، بالدستور الكافل لحرمات الشعب، من خلال إستغلال سروة عبد الواحد.. إخت سشوار، منصبها النيابي، رافعة دعوى كيدية لإستجواب رئيس الهيئة في مجلس النواب؛ تقطع عليه طريق إستجواب سشوار، وبهذا وضعت إرادة الشعب، تحت تصرفها وطوع هوى إخوتها، في النيل من الآخرين.

وبمناسبة أشقائها، فإن نزار عبدالواحد، إغتنى فجأة بعد تسلق سروة المناصب، من جريدة الصباح في شبكة الاعلام العراقي للتنسيق مع الامريكان الذين أسسوا الشبكة يوم 17 ايار 2003، لتحل بمواقع متقدمة، أنستها الإعلام وأريحيته، وإستغلت عضويتها في مجلس النواب لقضايا ذات دهاء فائق الأغوار، بمسحة من جمال ترخصه لما يخدم تطلعات إخوتها.. ونزار ينفق أمواله على تنظيم حفلات حمراء، بضمنها تفاصيل مراحل إختيار ملكة جمال العراق، ناقلا ملاكات فنية واعلامية من وزارة الثقافة ضمت فوزي الاتروشي.. وكيل الوزارة وجوق حسناوات من مكتبه، بين اربيل والسليمانية والبصرة، إنتهاء بحفل الختام الصاخب الذي اقيم في فندق بابل بمشاركة مجموعة من الفنانات المصريات واللبنانيات السوبر ستار.. رولا سعد ورانيا البحيري وليال عبود وأخريات، تقاضت كل واحدة منهن لوحدها، ما يقي 100 يتيم غائلة الجوع والتشرد!

نزار.. مدير مباشر لقناة شقيقه سشوار “NRT” وتحت إمرته عدداً من شباب حلوين، منهم أحمد ليث.. مدير عام مؤسسة ملكة جمال العراق وآخرين كثراً مفرغين لحفلاته الحمراء.. إسبوعياً في فندق بابل، التي يضيف فيها عشرات المومسات، من دون أن يلمسهن، بل ويمنع حاشيته عنهن؛ لأنه هو نفسه مثيل الجنس.. يتمكيج كالنساء! في القناة.

“أولئك أصحابك فجيئي بمثلهم.. إذا جمعتنا يا.. سريوة المجامع”.