23 ديسمبر، 2024 1:35 م

حتى لا يكون الكيل بمكيالين

حتى لا يكون الكيل بمكيالين

رحم الله شهداءنا وتغمدهم بفسيح جناته 

قد لا يعجب البعض مقالي هذا , ولكن للامانة الوطنية وحرصا على العراق ووحدة شعبه اكتب .

قبل اسابيع تعرض السيد صالح المطلك لمحاولة اغتيال , حسب ما صرح السيد صالح المطلك لوسائل الاعلام , اذ انه ذهب لزيارة المتظاهرين في ساحة العزة والكرامة , لكن المتظاهرين لم يعجبهم حضور السيد المطلك فرموه بالحجارة ورموه بأشياء اخرى , وقامت حماية السيد المطلك بقتل بعض المتظاهرين واصابة البعض منهم بجروح , وصرح السيد المطلك في حينها انه تعرض لأطلاق نار كادت ان تؤدي بحياته وحياة رجال الحماية المرافقه له ولكن العناية الالهية وحدها انقذته , ولكن ناطق باسم المتظاهرين قال لم يتم اطلاق النار على السيد المطلك ابدا .

وبما أن السيد المطلك نائب رئيس الوزراء فهو يمثل الحكومة وأن لم يمثل الحكومة فهو جزء من الحكومة المؤتلفة , ولكن في حينها لم نشهد هذا التأزم الكبير الحادث الان على اثر استشهاد بعض المتظاهرين في حادثة الفلوجة .

فأن من استشهد في حادثة السيد المطلك هم ايضا من المتظاهرين , فما هو الفرق بين شهداء حادثة المطلك وشهداء حادثة الفلوجة , شهداء الفلوجة رموا الجيش العراقي بالحجارة والجيش العراقي سلطة وعلم ، ومهمته المحافظة على امن وسلامة البلاد ومهمته قتالية صرفة وليست دبلوماسية وهو مستعد للتضحية بروحه من اجل الوطن والشعب وهذا ما شاهدناه حين تصدى للارهاب اذ ان الجندي يحضن الارهابي وينفجران معا حتى لا يُقتل احد من الابرياء , الجيش والشرطة والامن لا يعرفون كيف يستعملون اسلوب اخر غير القتل نتيجة لتربيتهم على قتل المعارضين دائما وهذا ما تعلموه من انظمة سابقة لا تعرف سوى القتل وما زالوا على نفس التربية القمعية .
اما حماية السيد المطلك فهمتهم حماية السيد المطلك فقط . أن المتظاهرين في حادثة السيد المطلك لم يثأروا لشهدائهم في حينها , المتظاهرون في حادثة الفلوجة ثأروا لشهدائهم قتلوا وخطفوا وحرقوا بعض عناصر الجيش العراقي .

الخلاصة أن المتظاهرين والجيش عراقيون ودمهم وعرضهم حرام , نقول لا والف لا لشرعنة قتل بعضنا البعض ان ما اصابنا من دمار يجعلنا نفكر الف مرة قبل اتخاذ اي خطوة فالعدو متربص بنا ولا يريد لنا الخير , والعراقيين لن يتحملوامزيداً من سفك الدماء , المنطقة بأكملها لا تتحمل مصيبة جديدة , ليبيا ما زالت في متاهة ومصر على حافة الهاوية وسوريا مصيرها مجهول , ان العدو واحد وهدفه واحد ,هدفه قتل المزيد من العراقيين وهو يتحين اي فرصة لكي ينقض على العراق وشعبه , ان العراق بذمة حكمائه وساسته وابناءه الغيارى وبذمة رجال الدين ومراجعهم العظام وبذمة كل الوطنيين , أننا شعب واحد وأن كنا فرق وشيع , لنوحد شعبنا وبَهمة شعبنا سنحافظ على العراق .

رب همة أحيت أمه ….  الامام علي بن ابي طالب