ماذا قال النائب سالم العيساوي حتى يثير حفيظة وغضب النائب الاسبق عزت الشابندر الذي تقلب بين منطلقات حزب الدعوة واياد علاوي والحكومات المتعاقبة منذ 2005 حتى اليوم ؟
قال العيساوي إن “أحمد الشرع جاء بإرادة السوريين ولن نصفق لمن جاء على الدبابة الأميركية”
لنترك الشرع بتحولاته المثيرة للجدل أو التصديق والموقف منه ومن مشروعه الهلامي محليا واقليمياً ، لنسأل : لما الحساسية من السردية السياسية في ” جاءوا مع أو على الدبابة الاميركية ” رغم انها حقيقة من حقائق التأريخ السياسي المعاصر وصفحة من صفحات تأريخ القوى والسياسيين الذين جاءوا مع او على الدبابات الاميركية وقد انقذوا البلاد من نظام تعسفي وجائر ؟
كما ان تأريخ الشابندر الشخصي لايختلف حين كان في ايران وقاتل ضد الجيش العراقي وعن هذه الحقبة يقول الشابندر نفسه “إن الإيرانيين ورغم ذلك لم يحترموا العراقيين الذين كانوا يحاربون إلى جانبهم بل “وكانوا يشتموننا ويبصقون في وجوهنا ويتعاملون معنا بعنصرية” لكن الفرق ان الدبابة الايرانية لم تستطع اسقاط نظام صدام فيما اطاحت الدبابة الاميركة بالنظام وسلمته على طبق من ذهب الى الشابندر والقوى السياسية التي ينتمي اليها !
التصفيق ليس موقفا طائفيا كما ان عدم التصفيق ليس رفضا علنياً ، ومن العسير اتهام تصريح العيساوي بإثارة النعرات الطائفية التي نفاها الرجل مبيناً منهجه السياسي بالقول ” لم نعمل بمنهج طائفي أو إقصائي وهناك من يتربص لتشويه صورتي” !
الشابندر الذي فشل بانتخابات 2014 في الحصول على أي مقعد برلماني اراد ان يعاقب الجماهير التي ” خيّبت ظنه ” ، وهي جماهير انتفاضة تشرين وغالبيتهم من المكون الشيعي المحترم وصفها بتغريدة له بأنهم ” قرود ومثليون يشربون الخمر والمخدرات يوميا ومعظمهم قطاع طرق” لكنه نسي ربما ان يقول عنهم ” اولاد السفارات ” ببساطة لان السفارات لادبابات لديها لكي يأتي عليها من يطيح بنظام المحاصصة ، وهي توصيفات حتى خارج حدود الطائفية الى حدود تخوين ملايين العراقيين ، فلماذا يزعل السيد الشابندر من تصريح سياسي عراقي مثل سالم العيساوي لايحب ان يصفق للدبابة الاميركية ومن جاء معها ” منتصراً” !!
وصفت صحيفة وول ستريت جورنال في مقال نشر في 22 أغسطس 2014 الشابندر بأنه “حليف الأسد ” الاسد الذي لم يبخل على العراقيين بهدايا السيارات المفخخة التي حصدت ارواح آلاف العراقيين !
فهل كان حلفه مع الاسد العلوي الاصل ضد شيعة بلاده طائفيا أم سياسياً؟!
الشيعة الكرام الذي تباكى عليهم الشابندر من سوء ادارة قياداتهم المشكوك بشرعيتهم قائلاً ” إن الشيعة ( يقصد القيادات والاحزاب ) لم يقدموا شيئا للعراقيين عدا إقامة الشعائر الحسينية وزيارات المراقد المقدسة، وتركوا البلد يعاني من الفقر والفساد” !
لست مدافعا عن العيساوي ولا قادحا في الشابندر لكني ابحث في هذه الخارطة السياسية الحاكمة عن سياسيين لايترامون بالأحجار وبيوتهم من زجاج !!