7 أبريل، 2024 7:46 ص
Search
Close this search box.

حتى طباخ السم يذوكَة

Facebook
Twitter
LinkedIn

استوقفتني كثيرا تلك الصور المتكررة لفساد او خراب او إهمال تسببت به هذه الوزارة والدائرة او تلك هذه الصور التي تؤكد بشكل واضح عدم فهم او إدراك من قبل الوزير او المدير لعمله او لنقل وضع شخص مدعوم ومسنود من قبل حزب او كتله لإدارة وزارة او دائرة وهو يعيش في عالم ثاني لا يمت لهذه الوزارة وعمله بصله  .
والمشكلة هنا ليس بدعم الأحزاب والكتل لشخصيات معينه بل المشكلة هي في عدم فهم طبيعة عمل الدوائر والوزارات من قبل من يتولوها وبالتالي استهتار وخراب وفساد وتهاون في أداء العمل من قبل موظفي ومسئولي هذه الوزارات والدوائر .
ان المشاهد والصور المتكررة من عدم احترام لحياة ومشاكل المواطن والاستهتار بآلامه وجروحه  وعدم المبالاة لصرخاتهم هي دليل واضح على ان اغلب الوزارات يتم إدارتها من قبل أشخاص نيام يطلق عليهم بـ “الوزير “.
واليوم مع شديد الأسف ان اغلب الأحزاب والكتل التي تقود البلد هي لا تفقه بالسياسة وكسب القواعد ولم تتعلم خلال السنوات الماضية كيفية تدار اللعبة السياسية خير دليل هو اختيارها لأشخاص يتسببون بهدم هذه القواعد وعكس صورة غير جيدة عن هذه الأحزاب والأدهى هو إصرارهم على التمسك بهم رغم الأخطاء الكثيرة التي خلفوها   وحصر التفكير بهم فقط ((بكم وكيف )) وهن أداوت مادية صرفه لا علاقة لها بمشاعر ومشاكل لمواطن .
وقيل سابقا في حكمة (( طباخ السم يضوكه )) ويقصد بها هو ان من يعمل عمل لابد ان يتأكد منه ويجربه وان لا يترك الموضوع للصدفة او لغيره وبالتالي اي خطا يصدر يكون هو المال عليه واي انجاز يحصل يكون محسوب لمن قام به وهنا يكون لابد ان يدير الوزارات شخص لديه خبرة في عمل الوزارة المكلف بها وكيف يمكن له ان يطورها وينهي الفساد بها
وأخيرا أقول ان ما قام به الوكلاء في محافظة السماوه من تقديم مادة الرز العفن والمنتهي الصلاحية للمواطن هو خير دليل على ما تم ذكره أعلاه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب