23 ديسمبر، 2024 11:06 ص

حتى طباخ السم يذوكَة

حتى طباخ السم يذوكَة

استوقفتني كثيرا تلك الصور المتكررة لفساد او خراب او إهمال تسببت به هذه الوزارة والدائرة او تلك هذه الصور التي تؤكد بشكل واضح عدم فهم او إدراك من قبل الوزير او المدير لعمله او لنقل وضع شخص مدعوم ومسنود من قبل حزب او كتله لإدارة وزارة او دائرة وهو يعيش في عالم ثاني لا يمت لهذه الوزارة وعمله بصله  .
والمشكلة هنا ليس بدعم الأحزاب والكتل لشخصيات معينه بل المشكلة هي في عدم فهم طبيعة عمل الدوائر والوزارات من قبل من يتولوها وبالتالي استهتار وخراب وفساد وتهاون في أداء العمل من قبل موظفي ومسئولي هذه الوزارات والدوائر .
ان المشاهد والصور المتكررة من عدم احترام لحياة ومشاكل المواطن والاستهتار بآلامه وجروحه  وعدم المبالاة لصرخاتهم هي دليل واضح على ان اغلب الوزارات يتم إدارتها من قبل أشخاص نيام يطلق عليهم بـ “الوزير “.
واليوم مع شديد الأسف ان اغلب الأحزاب والكتل التي تقود البلد هي لا تفقه بالسياسة وكسب القواعد ولم تتعلم خلال السنوات الماضية كيفية تدار اللعبة السياسية خير دليل هو اختيارها لأشخاص يتسببون بهدم هذه القواعد وعكس صورة غير جيدة عن هذه الأحزاب والأدهى هو إصرارهم على التمسك بهم رغم الأخطاء الكثيرة التي خلفوها   وحصر التفكير بهم فقط ((بكم وكيف )) وهن أداوت مادية صرفه لا علاقة لها بمشاعر ومشاكل لمواطن .
وقيل سابقا في حكمة (( طباخ السم يضوكه )) ويقصد بها هو ان من يعمل عمل لابد ان يتأكد منه ويجربه وان لا يترك الموضوع للصدفة او لغيره وبالتالي اي خطا يصدر يكون هو المال عليه واي انجاز يحصل يكون محسوب لمن قام به وهنا يكون لابد ان يدير الوزارات شخص لديه خبرة في عمل الوزارة المكلف بها وكيف يمكن له ان يطورها وينهي الفساد بها
وأخيرا أقول ان ما قام به الوكلاء في محافظة السماوه من تقديم مادة الرز العفن والمنتهي الصلاحية للمواطن هو خير دليل على ما تم ذكره أعلاه.