حيدر!.. الكرار قال قبل كارل ماركس:
«ما جاع فقير إِلاَّ بما مُتِّع به غني» (نسيئة فائض الاستثمار الظالم في الدعوة والدين والدولة؛ زبادته للحصول على قرض نقداً أو عيناً!).
لئن سيادتك سمي حيدر – بالإضافة إلى وظيفته أميراً للمؤمنين -، داعية، عليك بجلد واحترام الذات و «مساءلة عادلة» لامبراطورية المرجعية الدينية أولاً.
الابراهيمية الحنيفة السمحاء وخاتمها الإسلام، أصلها العهدين القديم والجديد: “إن أقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي” (سفر الخروج، 22- 25) و” اقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فيكون أجركم عظيماً” (انجيل لوقا الاصحاح السادس 34-35).
لا كلمة توحيد ولا وحدة كلمة.. من زاخو إلى الفاو، الفساد يوحدنا!..
طفيلي حد الدم مسرور سيّاف خليفة بغداد هرون، سميّه مسرور بن مسعود برزاني لَلَّذِي بِأربيل ثبته صدام مُبَارَكاً، بريع نعمة النفط النقمة، طغيان واحتكار للسلطة والسحت الحرام والسلاح خارج الغطاء القانوني وتكميم أفواه الجياع وخطف المثقفين والصحافيين والإعلاميين، كأنهم غنم من إرث ملا برزاني هادر دم العراقيين مُذ حرب الشمال العراقي؛ تلكم النسيئة، سلطة المال ومال سلطة البداوة النسيئة واختطاف النسوة، «أفراح شوقي» أُنموذجاً، بأفراح سومر دلمون حتى جزيرة البحرين أرض الفردوس والخلود والحياة وبابل والحضارات القديمة، وبـ«ليلة الميلاد» (الثَّعالبي، ثمرات القلوب في المضاف والمنسوب. الزَّمخشري، ربيع الأبرار)، و«كانون الأول/ الثَّاني»، قال فيها أبو نُواس (ت 198هـ): «يا ليلة الميلاد هل عَرفْتِ * أسَهرُ مني عاشقاً مُذ كنتِ * ألم أصابركِ فما صَبْرت * حتى بدت غُرة يوم السبتِ * ليلة كاد يلتقي طرفاها * قصراً وهي ليلة الميلادِ»، ميلاد نبي السلام ومدينة السلام بغداد الحضارة الأُنموذج للأطراف مضارب بني خيبان.
«ليلة الميلاد» أيضاً أُضحية حرة أُخرى لطغيان فائض النسيئة؛ إذ لقت الإعلامية البحرينية «إيمان الصالحي» إعلامية رياضية تعمل بتلفزيون البحرين، شاركت في فعاليات رياضية، و بتغطية بطولة الخليج التي أقيمت في البحرين، لقت حتفها مساء الجمعة الماضية، 23 كانون الأول الجاري. وحسبما كشف موقع “الأيام البحريني” فقد كانت إيمان الصالحي ذاهبة إلى بيت خالتها في مدينة حمد، وأثناء عودتها طلب منها طفلها التوجه إلى إحدى مطاعم الاكل الشهيرة فغيرت مسارها، لكأن هناك شخص اعترض طريقها وهى تقود سيارتها برفقة طفلها والذي يبلغ من العمر 6 سنوات وأصابها برصاصة برأسها أودى بحياتها في الحال، وقام الجاني بالهروب ثم سلم نفسه إلى مركز الشرطة. كما أفادت جريدة “الوسط” بأن عائلة إيمان الصالحي قالت إن ابنتهم قتلت على يد شخص عسكري، حيث أوضحت التحقيقات أن الجاني هو رائد في السلك العسكري وفي الأربعينات من عمره، وكان في منطقة بوكوارة، يغازل المجني عليها، حسب أقوال الشهود. ورأى المجبي عليها اثنا خروجها من محل ملابس وهى بصحبة طفلها، ثم استقلت سيارتها وقام بملاحقتها بسيارته حتى وصلت إلى الاشارة فقام بتشغيل المصابيح العالية للسيارة حتى تقف المجني عليها، فاستجابت بالفعل. ثم تحدث معها وطلب منها الرقم الخاص بهاتفها فأخربته بأنها متزوجة وبدأت بالتحرك ولكنه استوقفها مجددا، بعد محاولاتها للهروب ولكنه لحق بها وطلب منها الاحتفاظ برقم هاتفه، ولكن بعد جدال طويل، بدأت مشادة كلامية بينهما، حتى أظهر لها الجاني بطاقته لكي تتأكد أنه من عائلة آل خليفة Al Capone. كما نفت عائلتها لجريدة “الوسط” أيضاً أي أخبار تقال على مواقع التواصل الاجتماعي حول تفاصيل مقتل ابنتهما وهو كلام غير صحيح وأن الشاهد الوحيد على الجريمة هو ابن الإعلامية الذي ما زال تحت تأثير الصدمة لمقتل والدته امام عينيه بهذه القسوة الصادمة، كأن الجاني عاشر فدائيي صدام الذين جنسهم الهالك ملك البحرين في مهلكته!