حذر الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الأسر الأمريكية من احتمالية مواجهة ارتفاع أسعار الألعاب وقلة توفرها خلال موسم العطلات. وفي الوقت الذي تعاني فيه الكثير من الأسر، يبدو أن أعضاء دائرة ترامب الداخلية يعيشون “عصرهم الذهبي“، حيث استفادوا من موقعهم القريب من السلطة بشكل مدهش.

الأمر الذي يجعله مهما هو أنه بدلاً من البعد عن أي صورة لاستغلال المنصب لتحقيق منافع اقتصادية شخصية، كما يفعل معظم الرؤساء، وجد ترامب طرقا مبتكرة لدمج سلطته الرسمية مع مصالحه التجارية الخاصة، وبشكل علني في كثير من الأحيان.

في الأشهر الماضية، أطلق ترامب وأبناء عائلته وشركاؤهم سلسلة من المشاريع الهادفة إلى الاستفادة من النفوذ السياسي. على سبيل المثال :

1. شركة العملات المشفرة المدعومة من ترامب، “وورلد ليبرتيفاينانشال“، جمعت أكثر من 550 مليون دولار عبر بيع عملات رقمية، مع ترامب كواجهة رئيسية لشركتهم. سياسات إدارته المتعلقة بالعملات المشفرة ساهمت أيضًا في رفع قيمة الأصول التابعة للشركة.

2. شهدت العملة المشفرة المرتبطة بترامب ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها بعد إعلان حمل بطابع مميز لحاملي العملات بإتاحة لقاء خاص وعشاء مع الرئيس الحالي، بالإضافة إلى جولات VIP وفعاليات أخرى. مع ذلك، حُذفت نصوص تتعلق بجولة البيت الأبيض من موقع الشركة لاحقًا.

3. أطلق (دونالد ترامب) الابن مع شركاء آخرين ناديًا حصريًا في واشنطن العاصمة برسوم عضوية تصل إلى نصف مليون دولار، كمنصة للتواصل بين رجال الأعمال وكبار المسؤولين في إدارة والده.

4. على المستوى الدولي، أعلنت منظمة ترامب عن تطوير 19 مشروعًا أجنبيًا تحمل علامتها التجارية خلال السنوات المقبلة، شملت صفقة مع قطر ومنتجع جولف فاخر هناك. كما استضاف ترامب بطولة جولف برعاية سعودية الشهر الماضي في أحد أنديته بفلوريدا.

5. على صعيد البضائع، يعزز ترامب مبيعات قبعات تحمل شعار “ترامب 2028″، ملمحًا إلى طموحات سياسية مستقبلية غير دستورية، إلى جانب كتب ومستلزمات أخرى تحت علامة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا”.

6. في مجالات الشركات، شهدت بعض المؤسسات التي انضم إليها أبناء ترامب ارتفاعات هائلة في قيم أسهمها بعد مشاركتهم. ومن بين ذلك، شركة مالية صغيرة مقرها برج ترامب بنيويورك ارتفعت أسهمها بشكل دراماتيكي بعد انضمام أبناء ترامب لمجلسها الاستشاري.

من جهة أخرى، يؤكد حلفاء العائلة أن مشاريع أفراد عائلة ترامب تتم بشكل مستقل عن السياسة، وأن هذه الأنشطة لا تشكل تجاوزًا أخلاقيًا بل استمرارًا لتاريخهم المهني في مجال الأعمال.

ويأتي من يقول أن الفساد المالي والأداري مختصر على العراق فقط… حتى  ترامب مشترك معنا , وتلك الرحمة الكبرى !.

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات