18 ديسمبر، 2024 5:52 م

حبك ….. جنة فوق الارض …

حبك ….. جنة فوق الارض …

الى ….. كراسيا ….. الانثى الاخيرة
1
عندما اكتب يجب ان اذكرك بين هوامش سطور نصوصي المخملية …..
لا اعرف تنتابني حالة فريدة تختزل رجولتي كي افعل هذا …..
 
 
2
عندما استفيق من غيبوبة الحب ابحث عن علبة سجائري كي التقط منها كل همسات رحيلك …..
افشل في رمي اعباء حبك الذي مزق كل شيء يربطني بطقوس الانتحار …..
 
 
3
 
الويسكي هو ما يبعدني عن حبك وعن كل اللحظات الناعمة التي قضيتها معك …..
لكن انا لا اشرب لحد الثمالة كي لا انسى صدوع شفتيك وابتسامتك ورائحة انوثتك عندما تنهمر من نهديك …..
 
4
احب ان اتأمل كل ما جرى بيني وبينك بهدوء بدون ان اسمع عزف ساتي على البيانو او حتى الضجيج الذي يصدر مني عندما امارس الجنس مع انثى اخرى …..
 
 
5
لم اتخيل ان حبك قاسي كنت اعتقد انك نزوة عابرة مثل غيرك فعشقي للجنس حاصر رجولتي المستباحة مع جسد كل بائعة هوى التقيتها على ضفاف البحر …..
لكن ما ان التقيت بك وتعمقت في شواطىء عينيك ايقنت انك لست عابرة سبيل فوق جسدي …..
مرت ايام والتقينا مرة اخرى وكررنا اللقاء في مدينة مزركشة بالاضواء والشموع …..
قلت لي ذات مرة …..
عندما ارحل هل ستذكر وجع انوثتي
قال لها
رحيلك قاسي نسيانك قاسي وبينهما مساحات شاسعة تختزل وجع انوثتك
 
6
اتعبني حبك بل ارهقني هذا العشق فهو لا يزول مثل الذكرى  …..
وقفت كعادتي ابعثر اشلاء الحروف والكلمات وقلت …..
ساعدني يا الهي
حب هذه الانثى يكوي جرح رجولتي  يقتل ما تبقى من كبريائي ….
وجعلت من الصمت جدارا عازلا بيني وبين كل شيء يربطني بها …..
اشعلت سيجارة نحيلة
ارتشفت من الويسكي بضع قطرات خجولة
وبدأت العزف على غيتاري شعرت حينها انني انسى حب هذه الانثى لم تمضي سوى لحظات تذكرت ما قالته لي ذات مرة …..
عندما ارحل هل ستذكر وجع انوثتي
صرخت حينها بأعلى صوتي
كراسيا ….. يا جنة فوق الارض
لو كنت اعرف ان رحيلك سيصب وجع انوثتك في فؤادي …..
لو كنت اعلم ان حبك سيقتفي اثار جرح رجولتي بهذه القسوة …..
لكنت انتحرت يوم التقيت بشواطىء عينيك كي ارتاح من عذاب اخر انثى رفضت ان تكون عابرة سبيل فوق جسدي …..