28 ديسمبر، 2024 2:46 م

حبك اكبر واعظم واحلى اخطائي ..

حبك اكبر واعظم واحلى اخطائي ..

ارتكبت الكثير من الاخطاء في حياتي معظمها كانت حماقات طفولية وما تبقى منها لم تصل الى مرحلة النضوج قبل مراهقتي النرجسية لكن يبقى حبك الخطأ الاكبر والاعظم والاحلى الذي ارتكبته روحيا وجسديا …..
فبدونه كنت رجلا يكتب بهدوء ويرسم بهدوء ويعزف على الغيتار بهدوء لكن ما ان التقيت به وتعمقت في بحوره بدءا من عينيك مرورا بنهديك الى تلك الخلجان والسهول الساحرة التي تملكينها فوق جسدك وصولا الى اصابع قدميك اللتان تنهمر من انحناءاتها رحيق النبيذ عندما يتصبب من لعاب فمي هنا شعرت انني ارفض الكتابة بهدوء والرسم بهدوء والعزف بهدوء …..
تحولت بين لحظة واخرى وبينهما مسافات من ظلال حبك الى ثائر يأبى ان تكون ثورته بلا معنى هكذا كنت اشعر قبل الان …..
فكل امرأة عرفتها قبلك كانت بالنسبة لي لوحة مزيفة لا يهمها سوى المكياج والكوافير والماسكارا وقلم حمرة اما انت فحالة استثنائية انت امرأة حقيقية لا يمكن ان تكون هي التي لطالما كتبت عنها في مقالاتي ونصوصي الثورية ضد المرأة …..
كنت اعتقد انك مثل هذه اسافر معها عبر خيوط الزمن وتلك احلق معها فوق شواطىء الجسد كنت اعتقد انك مثل اللواتي عرفتهن فأنا بكل فخر وتواضع لي في كل وطن حبيبة وفي كل صحراء عشيقة وبين هذه الاوطان وتلك الصحارى اساور وياقوت وزمرد التقيتهن صدفة لبعض الوقت لكن الذي حصل انني وقفت في حضرتك بمنتهى اللهفة وما ان اختصرنا المسافات ودخلنا دهاليز الحوار اختفى مني ما كنت املكه من الهدوء الروحي والجسدي حينها احسست انني ارتكبت الكثير من الخطايا يبدأ من الشعر ينتهي بسرد هوسي عن الفكر والفلسفة …..
معنى هذا يا سيدتي انني كنت رجلا يعيش على هامش مذكراته الحمراء لا يرى قلمه سوى بضع خيوط من الشرشف الابيض ملتصقة بجسد انثى …..
انا اعرف انك ستتصرفين بعبثية بنرجسية بغرور وبدون وعي وادراك عندما تقرأين هذا النص فكل ما كتبته قبل الان عن الحب في نصوصي المفتوحة وبالذات حبك انت اعتبرته تتمة لخطايا رجولتي المتراكمة …..
لا تهمك نتائج افكاري عندما اكتبها ما يهمك ان يزداد حبك تألقا في قلبي يعجبك ان تكوني اول من يرسل التهاني لي بمناسبة كتابتي نصا مفتوحا عن حبك …..
لهذا دائما اقول حبك اهانة لرجولتي …..
رغم هذا احبك اكثر ويكبر ذاك العشق المخملي الذي صنعته امامي …..
لا يهمك ان كانت اعصابي منهارة وذاكرتي متعبة فلك من الكبرياء ما يدعم فرضيتك عن الحب عندما تقولين لي …..
حبي كالحديد والنار …..
كعادتك تبتسمين نعم التهم هذه الابتسامة وتتلوها المزيد كي اواصل مشواري مع جسدك تشعرين بالهدوء حينها …..
انا لا اعرف عندما يكون جسدي بعيدا عن جسدك تغضبين وتثورين ويتعكر مزاجك ويصيبك الصداع وتصنعين من لا شيء بضع مفاجأت فكرية وفلسفية لي تدور في فلك الضوضاء والضجيج …..
عندما اقترب من جسدك والمس اطراف خصلات شعرك الذهبي تهدأ اعصابك ويعود الهدوء اليك …..
عندما ارفع سقف طموحاتي اشعر بهدوءك يغزو رجولتي …..
ما سر هذا …..
ربما رجولتي تحقق احلامك
لذا حبك هو الخطأ الاكبر والاعظم والاحلى في حياتي لأنني تعلمت ان الحب وجع والم والفضل يعود لك يا سيدتي ولأنني حاولت قدر المستطاع ان ابتعد عن العشق فأنا بدونه رجل حر اتضح لي فيما بعد ان العشق هو من كبائر الحب …..
يبقى شيء الا وهو حبك هو الاحلى …..
سألتيني ذات مرة لما …..
قلت لك
الحب بدون ثقافة لا يصلح لرجل استثنائي مثلي
قلت لي
وهل انا مثقفة
قلت لك
هذه هي الكارثة انك تواصلين تثقيف ذاكراتك ومن بعدها تضعين المكياج وتسرحين شعرك وتضعين قلم حمرة على صدوع شفتيك فما زالت اثار الدماء شاهدة فوقها تحكي فصول هزائم رجولتي مع جسدك من الالف الى الياء  …..
لهذا احبك
لأنك الانثى الوحيدة التي عرفتها وطبقت نظريتي قبل ان تلتقي برجولتي
تثقفي ومن ثم تألقي
لهذا حبك هو الاحلى فهو مليء بدسم الثقافة قبل دسم العشق والجسد والشرشف الابيض …..