بداية أحيي كل من كان ( مع ) أو( ضد) الاخ أنور الحمداني ، وأعترف ( وأبصم بالعشرة ) أنهم أناس طيبون وليس هذا من قبيل المجاملة ، لآني لاأجيدها البتة ، وهذه من سيئاتي ، وما أكثرها ، أسأل الله العفو والعافية .
أنا رجل علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي ، ثم أمشي وأقاوم ، أنني مرهون جرح لن يساوم ، لذا أرجو من مجموعة ( الضد ) أن يقبلوا صداقتي ، ولهم أن يرفضوها ، فهم أحرار مذ ولدتهم أمها تهم ، وأرجو أن يسمحوا لي أن ( أدردش ) معهم بهمس (بيني وبينهم ) بلطف ولين رغم أن قلمي ( حاد ) جدا لايعرف اللين أزاء من يطعنني بالصميم ، ولساني ( زفر ) عند اللزوم ، ولا يعرف مديح السلطان ، لم ولن أمتدح أحدا مهما كان ، لكني سأتجنب ( الخبالات ) هذه المرة فقط : ( لايعجب القارئون من صفتي . كذلك الثلج بارد حار ! ) .. فلو أن رجلآ ( ديمقراطيا حرنكشيا معاصرا ) أكل ( كبابا ) صنع من لحوم الضحايا بعد أن غمسه في محلول ( المحاصصة ) ثم عصره بمعاصير ( دولة القانون ) المليئة بالبوليس ( المتحد والمتفرق ) . والجندرمة والهجانة والشبانة والدرك ، ثم ( زلطه ) دفعة واحدة .. فما الذي سيحصل ؟ ! أترك الجواب لحضراتكم ، وهبوا أن ( الشيلمان ) غرس في مزارع السادة ( الحجاج ) فأنتج ( باذنجانا ) بنزرقيا يؤكل في ليالي بيروت الحمراء دون رقيب .. أتصدقون ذلك … ( ها ) ! ، صدقوا أو لاتصدقوا فأنتم أحرار .. أما أنا فأصدق !! لأني رأيت بأم عيني فيلآ يطير على ( صهوة ) جرادة ، ويرقص على خرطومه خمسون بعيرا وأقسم ( بقبر رجل أختي ) !! أنني لمن الصادقين ! ، أراكم ايها الأخوة ( الونانون ) تونون بطريقة إفشال الناجح وإنجاح الفاشل ، وربما شربتم ( بعض الطلا ) وطربتم وأصابكم عشق الفلس ورميتم بأسهمه ؟ فأين تريدون الاتجاه ؟.. دعوني – من فضلكم أن أجيب بدلا عنكم – : إننا معاشر الفقراء ، وبترغيب من الدهقان ، نهاجم بعضنا بعضا بالرشاشات والقنابل الذكية والصواريخ ، وفي أوقات الهدنة نستعمل سلاح الطائفية وندك بعضنا بعضا : سني ، شيعي ، مسيحي ، هندي ، أفريقي ، ( والحبل على الجرار ) !! فإلى متى يبقى البعير ( المدخن ) واقفا على ربوة ذات قرار منتظرا ( البعيرة ) ؟ .. الكل لايحب الكل ، والكل يكره الجميع ! هكذا يريد ( المحررون ) ، عليهم ما يستحقون . أستثني البعض من ( هزازي ) الرقاب ( وطكاكي ) الاصبعتين . وها خوتي ها : ( ما ننطيها لو خضنا الدم ) .. أهكذا يستقيم الحال مع ( بالع ) الحبوب المسنفرة الذي تحول من ( السيف والدلة ) الى : ( بيبان الدنيا نحنيها ) ؟ إذن : نفاق في نفاق وشقاق وسوء أخلاق بإنتهازية حقيرة .
أخوتي ( الضد ) : كيف يستقيم حالنا مع ( مصائب ترمي الفضا بعجاجها . وتملآ صدر الارض من هولها قرعا ) ، أليس فيكم رجل رشيد ؟! ، فمتى ستتوقفون عن إلتهام ( أثداء ) أمهاتكم وعماتكم وخالاتكم ، ومتى ستتجافى نفوسكم عن غيها المبرم ؟ .. إعلموا أن في جعبتي الكثير ، وأوشكت زمام أمور القلم أن تنفلت من عقالها ويحل – عليكم – غضبه ( حسبت أن خيالي لايكون كما .. أكون من أجله غضبان غضبانا ) .. لكني أفترشت أرضا يبابا وآثرت الاختصار! .. وهناك أمر لابد أن أبينه لكم : ( أقسم بالله لو أني علمت
أن لأنور الحمداني مثلبة لفرمته بقلمي فرما لاهوادة فيه ، تماما كما فعلت مع صاحبة اللسان البذئ من قبل ) .. أنا لست بصدد الدفاع عن أنور الحمداني ، فهذا الرجل تستحي منه السحاب إذا ما قاسته بما فيها ، فلله در هذا البطل الذي يواجه بأخلاق الفرسان وبصدر عاري من الدروع إولئك اللصوص المدرعين !! ، والحمداني أنور صاحب قلب كبير يلتمس في غضبه الاعذار للآخرين من خلال حث الناس على مقارعة الظلم في سبيل المبدأ وهذا هو شرف وسمو الحوار وأحترام وجهات النظر الاخرى . أيها الأنداد .. وليس بيني وبينكم من عداء ولا شحناء أنما النصح ما أستطعت اليه سبيلا .. وقديما قالوا : أكل السبع خير من إفتراس الثعلب ! ، وكأنكم حين أشعلتم شرارة حقدكم كنتم تنتظرون إشارة البدء من كبير السحرة !! وإلى أخي أنور الحمداني أقول : أصنع دواءا لهؤلاء ، وداوهم بالتي كانت هي الداء ! ، وتذكر إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو خير من سعى على هذه الأرض ، قد أتهمه بنو عمومته بالسحر والكذب والجنون .. وحين أظهره ربه تعالى ومنً عليه بالفتح المبين وتمكن منهم ، حينذاك قالوا : أخ كريم وأبن أخ كريم !!!!،… وختاما أقول : ( للمضادين في جبهة الممانعة ) : ( عصابة سوء لايرى الدهر مثلهم . فمن كان منهم لابريئا ولا صفرا ) !! .