18 ديسمبر، 2024 10:42 م

صادفته
في إيابي
من صرعى التظاهرات , لوهلة
في غُرّة الغروب
غَضوب ,
سُمُوّعصفور تَعِبٌ
ابيض .. حرُّ ..
مصقولُ المغزلِ
شَبِثٌ مهيوب ,
على غصنٍ يشقشق
طورا كأنه يستعذبُ الحياة
وطورا يفرُّ
محلقآ عن مرِّها
مرعوب ,
الى مأتم , قريب
مفتوح اليدين ,
الّمه يغرّد خائبآ
كذوب
على ميِّتٍ دعاه البين
جدوب ,
فإئتوى
لأغصان تشاجرتْ
تحت ظِلال ايكة
كغيهب القليبِ
من ماءِه محجوب ,
فبدا في ذاته
صمتٌ على نحو يرجّحه
كأنه مثلي , ميؤوسآ
من دهر تنشّى
قَطوب ,
ما سرّه
من سنّة القتل
الوح له
تاركآ عند الأذَان
ساحات قتلى
ومآتمآ ماتشققت
بها جيوب ,
فوقفت محدِّقآ , تائها
استذكر جرم اصلاب
من الف عام
تغور تحت الثرى
بالشيب ..
وبالشباب تولد
فتنوبُ ,
أصيخ السمع
لبلبل رأيته
لا بقطع البرِّ
مصحوب
ولا بالصمت كأمثالي
موهوب ,
آمُلُ عودته
مسرورآ
كطفل صاخب
من فرائض اللعب
مقفّى بالهتاف
يؤوب ,
لكنه الى فم الصمت
اعطى خده
دون اكتراث
وغيهب الصمت قليبٌ
شيمته خلوب ,
فشدوت له
نعيآ شجيّا
حملته من نسوة
تولول بالساحات
عُصوب ,
عسى من وحشة الأيك
يعود اليَّ
كأي محتجٍّ نجَا
من فوهة قناص
كنوب ,
فأراه سعيدآ
امامي ..
كطفل آثر أن يعود
من فرائض لعبٍ
اوجبته الدروب ,
ولبثت استاخر له بصري
ما اقتفيت وَكره
وبلّغت نعيه
وقد علّمني أن الصمت
هروب
من حبائبه صمت
كثبان السهوب !

4 مايس 22