قبل فترة ليست ببعيدة وبدون سابق انذار وبدون اي مقدمات استطاع السيد رئيس الوزراء  نوري المالكي  وبما يمتلك من بصيرة ان يقيم البيانات التي يصدرها السيد القائد مقتدى الصدر ويقول عنها انها بيانات ليست ذات قيمة ولم يفكر انه في يوم من الايام  سيكون بحاجة ماسة الى تلك البيانات فها هي المحافظات ذات الاغلبية السنية قد وقعت في الفخ وأستدرجها  المنتفعين والمعتاشين على التفرقة بين العراقيين  ومن خلال عملائهم في العراق استطاع هؤلاء ان يوقعوا ابناء الانبار في مستنقع  الطائفية وذلك من خلال استغلال اعتقال بعض المتهمين  بقضايا الارهاب من حماية وزير المالية رافع العيساوي وتبعتهم محافظات الموصل وصلاح الدين انطلاقا من (على حس الطبل خفن يرجلية) وبدأت الامور وكأنها تتجه الى ما قبل 2006 لأنها فرصة لا تعوض خصوصا ان الوضع الاقليمي خصوصا ما يحدث في سوريا يساعد ويشجع على ذلك ولا اعتقد ان احدا يمكن ان يقول ان الحكومة قادرة على السيطرة على الامور واعادتها الى ما كنت عليه وها نحن نلاحظ ما قدمه ويقدمه رئيس الوزراء من تنازلات يسميها البعض بالموافقة على مطالب المتظاهرين وفي نفس الوقت فان هذه التظاهرات تزداد يوما بعد ويرتفع سقف مطالبها ولا نستغرب ان نسمع في الايام القادمة المطالبة بإلغاء التهم الموجهة للهاشمي واسقاطها عنها ثم اعادته الى منصبه كنائب لرئيس الجمهورية وايضا لا نستغرب بان تتم المطالبة بكل من شارك بمحاكمة الطاغية الهدام من قضاة ومحققين ومن نفذ حكم الاعدام وايضا لا نستغرب المطالبة باعتبار اليوم الذي اعدم فيه يوم عطلة رسمية وحداد في كل انحاء العراق وغيرها من المطالب وطبعا ستكون الحكومة منبطحة امام هذه المطالب لان الهدف الرئيسي هو بقاء المالكي على دفة الحكم ومن خلاله يبقى الكثير ممن يأكل خيرات الشعب العراقي الى ان تتوفر الفرصة لهم للهرب خارج العراق ومع هذه الامور والاحداث الغريبة العجيبة يظهر وبما لا يقبل الشك الحاجة الى وقفة البقية الباقية من ال الصدر وهو السيد مقتدى الصدر من خلال بياناته التي تعمل على تهدئة النفوس واطفاء نار الفتنة فهل يا ترى ان السيد المالكي قد وضع حسابا لهذا اليوم؟؟ .