بين تدرس الادارة الامريكية، وبين اعلانها القدس عاصمة لاسرائيل ، لم يعد هناك معنى لجس النبض ، فدور الرئيس الامريكي الحالي جاء ليلعبه ضمن سلسلة الادوار التاريخية لكل رئيس ، فجورج بوش الابن لعب دور المحتل ، واوباما لعب دور الزعلان على اسرائيل، ودونالد ترامب يلعب دور المصالح لها ، والكل يلعب ويتمتتع ، فلا فرق بين بلفور وبين ترامب ، ولا فرق عندهم بين عربي موافق واخر معارض ، الكل عندهم في حساب الاصفار ، فلقد اجازت قمة الرياض الاسلامية ما اقدم عليه ترامب كما اجازت الحرب القطرية السعودية اضمحلال حماس ، ولم يعد هناك ما يدفع الباطل عن القضية الفلسطينية، ولم تعد الويلايات المتحدة تحترم المجتمع الدولي الرافض لاسرلة القدس الشرقية ، ولم تهتم هذه الدولة العظمى بالدفوع الدولية الرافضة لضم القدس الشرقية لاسرائيل او بناء المستعمرات في الضفة الغربية ،
ان ما سيقوم به الرئيس ترامب وذلك بنقل سفارة بلاده الى القدس ، انما يشير الى مرحلة تاريخية جديدة ناتجة عن مخططات الشرق الاوسط الجديد ، وهي مرحلة تقسيم الدول بناءا على معاهدة اسرائيلية امريكية سرية ، ستكون محصلتها ان لا دولة للفلسطينيين ، ولا حدود ثابتة للعرب المستسلمين ، وستستمبط. امريكا وسائل جديدة على غرار القاعدة والدولة الاسلامية لتحقيق كل هذه الاهداف والحليم تكفيه الاشارة ، وعندها لا ينفع ميزان الربح والخسارة …..