23 ديسمبر، 2024 4:53 م

حان الوقت لنطلق  الغاية تبرر الوسيلة !

حان الوقت لنطلق  الغاية تبرر الوسيلة !

قد يشتاط الاسلاميون غضباً مني او ممن يرى ان المبدأ الميكافيلي ينبغي عدم رفضه في حدود الحاجة التي يتطلب استخدامه فيها بالرغم من تناقضه مع مبادىء الاسلام الحنيف  جملة وتفصيلاً . ان ( نيكولا ميكافيلي 1469م – 1527م )  (يرى ان الهدف النبيل السامي يضفي صفة المشروعية لجميع السبل والوسائل التي تؤهل الوصول لهذا الهدف مهما كانت قاسية او ظالمة ، لذا فهو لم  ينظر لمدى اخلاقية الوسيلة المتبعة لتحقيق الهدف وانما الى مدى ملائمة هذه الوسيلة لتحقيق هذا الهدف ) . وبالتالي كان كلامه عاماً لذا رفضه الاسلام فكان استخدام الغاية تبرر الوسيلة موضع اختلاف ليس بين الاسلاميين فحسب وانما الفلاسفة والاجتماعيين  ، وهنا ينبغي استخدامه في اطره الانسانية وعدم تعميمه كي لا يكون منبراً تُقطع تحته رقاب العباد . اليوم وقد ابتلينا بالارهاب واصبح لا يرحم صغيراً ولا كبيراً فهل سنبقى ننظر الى القتل الجماعي كل يوم ونقول ان الغاية تبرر الوسيلة  محرمة للتعامل مع هذا التنين المارد ؟ ، و ايجاد مخرج من هذا البرود في العلاقات الامنية بين العراق وامريكا  لا سيما بعد استعدادها لتقديم الدعم ومواجهة الاخطار الارهابية ..  واملنا كبيراً في تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع امريكا و نشر المستشارين في مجال مكافحة الارهاب واستخدام الطائرات المسيرة لضرب اوكار الارهابيين ، فضلاً عن تزويد العراق بالاسلحة الحديثة لمواحهة الارهاب خطوة على الطريق الصحيح بالرغم من تأخرها .  ولا ينكر  ان المبدأ الميكافيلي سياسي والسياسة اداة ماكرة يستخدمها الساسة عندما تتعرض مصالحهم او مصالح اوطانهم الى الخطر فما الضير أستثماره من زاوية اخرى وفق قانون لكل فعل رد فعل واعطاء الجانب الاخلاقي حيزاً كبيراً في التعامل معه ، وعندها سنكون قد حققنا هدفنا . والتنظيمات الارهابية منتشرة في جميع انحاء العالم لا سيما في المحيط الاقليمي جراء وجود بيئة خصبة وجهات داعمة لها واخرى تتابع تحركاتها وتتعاون معها لا بل تشترك معها في التخطيط والعمليات احياناً ، والولايات المتحدة بحكم قدراتها الاستخباراتية استطاعت ان تضع يديها على هذه التنظيمات وبالتالي اجبارها على وقف عملياتها او الحد منها نجد اليوم من يعترض على هذا الاتفاق ويصنفه بعودة المحتل مرة اخرى . ان اطلاق هذه الدعوات الغرض منها أستمرار قتل العراقيين وتحميل الحكومة والاجهزة الامنية المسؤولية . كفى مزيدات وشعارات فالعراق بحاجة لمن يقف معه ويخلصه من الارهاب حتى وان كان الشيطان الاكبر ونحن على عتبة زيارة دولة المالكي الى امريكا ،هل ستتغير المعادلة العسكرية في العراق ؟ .