جرت العادة في بلاد فارس عندما يموت الملك في العصور القديمة يترك الناس بلا حاكم لمدة خمسة ايام .وبلا قانون حتى تعم الفوضى والاضطرابات في جميع انحاء البلاد حيث ان الهدف من ذلك في نهاية الايام الخمسة يصل السلب والنهب إلى اقصى مدى .ويشعر الناس بالخوف والفزع ويعيش المجتمع حالة من الاضطراب والقلق وفقدان الامن حتى يصبح الناس على استعداد لقبول اي شخص ليحكمهم، ليوفر لهم الامان ولو على حساب حريتهم وكرامتهم.السؤال هوكيف يستطيع حاكم غبي ان يتولى السلطة؟ ولا اقصد بلغباء هو ضعف في الذكاء اوالفهم، اوالتعلم اوالشعور أو الإحساس. وانما الغباء السياسي واعني به الانسان المغرور والمستبد برأيه لا يقبل اي نصيحة لا يستطيع ان يحقق اي انجاز،اغلب تصرفاته تتسم بالغباء .من خطابات ومواقف وقرارات كذلك عدم الالمام بقواعد العمل السياسي وإهماله لمصالح الناس .نماذج هذا الحاكم في الكثير من بلدان العالم مثل ستالين وهتلر موسليني صدام القذافي.ان من اول اسباب تسلط الحاكم الغبي ان تكون له حاشية اي حاكم يبقى بالسلطة فترة زمنية رغم حماقته لا بد ان تكون له حاشية على درجة من الذكاء كي تحسن صورته .ويؤمنون له البقاء بالسلطة ويحمونه من معارضيه ويحيطونه بالمنافقين والمتملقين .ويقومون بتضخيم شخصيتة على انه شخص عبقري لا يخطى ،وحكيم وان له جلال وهيبة وانه عارف بكل شي وملم بكل الامور وعارف بكل الاحوال لذلك يبقى الحاكم طوال فترة حكمه لا يعرف حقيقة نفسه ولا حقيقة شعبه تجاه .ثانيا يحتاج الحاكم الغبي الى إعلام يبرر مواقفه يروج لتفاهات الحاكم ويعتبرها منجزات، اعلام يقوده انصاف الاعلاميين ومرتزقة الصحافة يصدق اكاذيب الحاكم ويكذب الحقائق . إعلام غوغائي يصنع الازمات يدافع عن الشيء ونقيضة اعلام بلا موضوعية يشعل الفتن يزيد من الالام. يقدم معلومات بغير وعي ومعرفة يسخر كل طاقاتة وامكاناته من اجل الحاكم يبعد الصادقين واصحاب الخبره وياتي بالمرتزقة وانصاف الثقافة .اي تيار او حزب اوجهه لا تتفق مع الحاكم تتهم بالتخوين وتقاد حملة ضدها للتسقيط السياسي وتكون دائما ادوات العمل غير شريفه .قوة الحاكم تستمد من حاشية لا تتورع عن فعل اي شي من اجل الحاكم واعلام يقوده الحاشيه لإيجاد شعبية للحاكم لدى البسطاء من الناس بعد تغيب الوعي وتزيف الحقائق من خلال اعلام مدروس يهدف لتحقيق مكاسب من اجل الحاكم وبقاءه بالسلطة .اذا اردت حاكم اوحكومة عادله تبني بلد فاحذر هولاء .
ومضة :
الديمقراطية تعني ببساطة ضرب الشعب بالهراوات بواسطة الشعب لصالح الشعب.
أوسكار وايلد