18 ديسمبر، 2024 10:48 م

حاكم الإقليم يستهزئ بشعبه!

حاكم الإقليم يستهزئ بشعبه!

أستهزاء حاكم الإقليم المنتهية ولاية مسعود البرزاني, بشعبه من غير مبالي, ولا مكترث بما سيحصل, إذا ما أندلعت الحرب, إنطوت صفحة داعش, وأنفتحت صفحة إحتراب جديدة شمال العراق, تحت ذريعة الإستقلال, إستهزاءاً وهزواً ولعباً بمصير الكورد.

قال تعالى في محكم كتابه: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) ﴿٤١ الأنبياء﴾

لا شك مما يحصل بالعراق, من حروب لتمرير مشاريع نفعية خاصة, على حساب شعبنا في إقليم كردستان, من قبل تجارة الدم, الذين يسعون للحرب وقتل النفس المحترمة, من أجل مصالحهم الشخصية, يستهزئونَ بالناس ولا يعيرون لهم أية أهمية.

منذو أربعة عشرة سنة, والشعب العراقي يستهزأ بدمه, و يعاني ويلات الحرب ألأهلية, تحت مسميات طائفية ومذهبية, وأثر ذلك راح ضحية التصادم, مئات ألآلاف من العراقيين, مخلفةٌ خمسة مليون من الأيتام, وثلاثة ملايين من الأرامل, يضاهي ذلك تعداد شمال العراق مرتين.

يتصور مسعود البرزاني, إنشاء دولة كوردية, عن طريق رسم الحدود بالدم, حالة طبيعية, والقتل والأرامل والأيتام التي تخلفها الحرب, أيضا عنده حالة طبيعية, المهم عرشه وسلطانه, حتى لو مات الشعب بأكمله, مجرد هم أداة ليس إلا !.. متناسيا قوله تعالى (هدم الكعبة أهون من قطرة دم إنسان)

كما ينبغي على شعبنا في كوردستان, أن يعي الدرس جيدا, ويفهم ما مر به غربي العراق وبغداد العاصمة, من صراع ومكابدة, ومن حرب القاعدة ألى حرب داعش, ومن دمار ألى أخر, ومن تدهور الوضع السياسي والاقتصادي والأمني, والإطاحة في البنية التحتية, عكس ما يمر به الإقليم اليوم من ازدهار.

الإقليم أحسن حالا من بقية المحافظات, من الناحية الأمن والأمان والأعمار, في البنية التحتية والتعليم والسياحة, الحكومة الاتحادية صرفت عليه أموالا طائلة, من أجل أن يصل ألى ذلك, وما عليكم إلا أن تحافظوا على أمنه وإستقراره.

رسالتي ألى شمال العراق: سيسخر الباري تعالى من المستهزئين, و التاريخ والناس والملائكة, من حاكم لا يحلل حلاله, ولا يحرم حرامه, تاجر الدم. يستهزئ ولا يشبع من قتل شعبه, وكأنه لم يقرأ قوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٥ الأنعام﴾