خبير سياحي عربي بحث سياحي مختصر أصبح من المعلوم لدينا أن الكائنات الحية الدقيقة يمكن أن تسبب الأمراض التي تنقلها الأغذية ولكن كيف يمكننا معرفة الظروف التي تسمح للبكتريا بالتكاثر لدرجة تجعلها تسبب الأمراض؟ بالطبع مثل معظم الكائنات الحية تحتاج البكتريا ظروفا معينة لتزدهر فيها وهي : درجة الحرارة المناسبة درجة الرطوبة اللازمة الأكسجين العامل الزمني لحدوث التكاثر وفي بيئة تحضير وتقديم الطعام أمكن رصد عدة أسباب رئيسية لتلوث الطعام وهي: عدم طهي الأطعمة بشكل صحيح. تذويب الأطعمة بشكل خاطيء. تحضير الأطعمة في وقت مبكر جدا. التخزين غير الصحيح للأطعمة. النظافة الشخصية السيئة. إنتقال التلوث بين الأطعمة النيئة والمطبوخة. كل هذه الأمثلة يمكن أن تؤدي الي خلق بيئة مناسبة تماما لنمو البكتريا الضارة وتكاثرها وبذلك فنحن نعرض أنفسنا ونعرض المستهلك الذي هو في حالتنا السائح الي خطر قد يؤدي الي المرض أو حتي الوفاة. ولتجنب ذلك يتم إستخدام تقنيات معينة لتثبيط وجود البكتريا أو القضاء عليها وتشمل هذه التقنيات: التدفئة والتبريد والبسترة والتنظيف. لذلك يجب علي كل المتعاملين مع الطعام إتخاذ كافة التدابير اللازمة لتقليل الإصابة بأمراض الطعام مع الإشارة إلي أن ذلك إلتزام قانوني منصوص عليه في كافة القوانين المتعلقة بالصحة العامة. إذن هناك قانون يلزم المتعامل مع الطعام أن تكون أولوياته الأولي والأخيرة هي الحفاظ علي صحته وصحة من يتعامل معهم عن طريق الإلتزام بتنفيذ التعليمات التنفيذية الخاصة بسلامة الغذاء مع توقع التعرض للعقوبة حال مخالفة ذلك. الذي يتعامل مع الطعام شخص يجب أن يكون مختلفا عن الآخرين في كل شيء من حيث الدقة والأمانة وتحمل المسؤولية تجاه الآخرين والقدرة علي العمل تحت ضغوط تفرضها طبيعة العمل الذي يتطلب نظافة مستمرة وتدقيق عالي الجودة من أجل الحفاظ على صحة وحياة الانسان. ومن أجل ضمان ان يتصرف الجميع بنفس العناية والاهتمام عند التعامل مع الغذاء تم وضع ضوابط قانونية تحدد طريقة وكيفية التعامل مع مراحل إعداد الطعام وهذا ما اتفق علي تسميته القانون الدولي للتعامل مع الأطعمة. علي سبيل المثال من أجل توصيل قائمة الطعام الي العميل تمر هذه القائمة علي العديد من الأيدي التي قد لا تكون جميعها معقمه. لذلك تم وضع ضوابط للتعامل مع مثل هذه الحالة البسيطة جدا. مفهوم ان معظم مقدمي الخدمة قد يتجاهلون بعض النقاط التي يرونها غير هامة وهنا لابد لطالب الخدمة ان يتدخل ويرفض اي سلوك يشك في كونه يمثل مصدر خطر عليه. المطاعم الكبري تلزم موظفي تقديم الخدمة بعدم لمس قائمة الطعام بالأيدي وتقدم للعملاء معقم أيدي فور إطلاعه علي قائمة الطعام. الرحلة الطويلة التي يقطعها الطعام من المزرعة الي أماكن الفرز والتنظيف والتخزين والطهي قد تكون سببا في تلوث الطعام دون ان ندري خاصة في ظروف العمل الاستناءية وفي بعض البلدان التي لا تعير موضوع سلامة الغذاء اهتماما يليق به. لذلك كان لابد من توضيح المسؤوليات والمهام حتي يتحمل كل شخص المسؤولية الاعتبارية والقانونية اذا ما تكاسل أو اهمل في الحفاظ علي سلامة الغذاء. وتساهم قوانين الطعام في طمأنة المستهلكين حول العالم وإعطائهم الشعور بالأمان طالما يتم إتباع هذه القوانين بشكل مستمر ومتواصل. وقد حدد قانون الطعام الذي أقره الاتحاد الأوروبي عددا من المسؤوليات والمهام يتحملها كل من يتعامل مع الأطعمة وهي: المحافظة علي مستويات عالية من النظافة الشخصية. إجراء تدريب تنشيطي دوري. إبلاغ صاحب العمل قبل بدء العمل اذا كان العامل يعاني من أعراض أمراض يمكن أن تنتقل عن طريق الأغذية. ضرورة الابتعاد عن مكان العمل اذا ما ظهرت أعراض المرض. إتباع وتنفيذ واحترام جميع قواعد الشركة المتعلقة بسلامة الأغذية ونظافتها. الإبلاغ الفوري عن أي مشاكل تظهر أثناء فترة العمل. كما يجب علي أصحاب العمل إتباع المعايير التالية حتي تكتمل منظومة الحفاظ علي سلامة الغذاء: *اعتماد ممارسات النظافة الغذائية المناسبة لأعمالهم. *تسجيل نوع النشاط الذي يمارسه لدي جميع السلطات المحلية. *تطوير وصيانة نظم السلامة والنظافة الغذائية واستخدام أنظمة ذات كفاءة عالية. *الامتثال لطلبات ممثلي المجالس الصحية وتنفيذ تعليماتهم بدقة. واخيرا اذا قام كل طرف بما يجب عليه من ممارسات فسوف تكون الفرصة كبيرة في تلافي تلوث الطعام والحيلولة دون وقوع إصابات أو أضرار بين المستهلكين.للحديث بقية حفظ الله شعوبنا العربية.