اصبح موضوع المحترفين العراقيين في الخارج الشغل الشاغل لمواقع التواصل الاجتماعي والصحف وتتناقل اخبارهم كالبرق.. فهم محط اعجاب الجماهير العراقية.. لكن ما حدث في التصفيات يضعنا امام مقولة سيد البلغاء أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) : “رحم الله امرء عرف قدر نفسه”
من منا لم يفقد الثقة بعد نهاية الجيل الذي خاض التصفيات واعتبره سيئا مقارنة بالأجيال التي سبقتهم؟ لكن في آخر التصفيات بدأت نقطة الضوء تسلط على ابناء العراق من المحترفين في الخارج وفي اهم الدوريات الاوربية ، لكن لم يعطوهم الفرصة سواء كانوا على مستوى الشباب أو الاولمبي أو الوطني ، فالخلل صار واضحا جدا وهو ان المدربين المحليين ليس لديهم الامكانية لتوظيف هذه الثروة الوطنية التي قدمها اهالي اللاعبين للعراق برجوعهم الى جذورهم الحقيقية ورغبتهم لتمثيل العراق ، واذا بقينا بهذه العقلية سوف لن يأتي احد لتمثيل العراق مستقبلا .
كرتنا ليست افضل من الكرة الانكليزية ولا الايطالية والهولندية والسويدية فهذه المدارس سبقتنا بسنوات ضوئية بالجانب الرياضي وخاصة كرة القدم ، لذلك على الاتحاد ان يضع المحترفين والنجوم المحليين الشباب امام من يأتي لتدريب منتخبنا ولا ننظر للعقليات التي اكل وشرب الدهر عليها من فكر تدريبي عقيم ليس لديه اية اضافة لتطوير هؤلاء .
الجمهور كان صوته هو الصحيح لمن اشرفوا على المنتخبات الوطنية ودافعوا عنه وقد اثبت هؤلاء الفتية في انديتهم بانهم يستحقون تمثيل منتخباتنا فلا تتركوهم على المسطبة كي لا يشعروا انهم ليسوا بمستوى يؤهلهم لمنتخباتنا.