جمرةٌ، لا سُعارُ خذلان.
واطئةٌ شجرةُ الحكمة، محكومةٌ بالانتظار.
صوتُ صولتك يصعدُ من قعر الظلام. ابريقُ بهجتك فارغة، فارعةٌ، وسط قيظ الظهيرة.
أنت وحدَك تجتازُ العتبة، تتخَطى أفقك المُجندَلَ تحت جناح الضحى.
ويلك، لا تعبثْ مع الوقت، لا تُضيّعّْهُ في نسج الأوهام.
غدُك في انتظار ما تجودُ به آدميتُك المُراقة على أرصفة المتاه.
عبثاً تختلقُ الحكايات، فمتونُ الأحلام زائفةٌ كثوب ضباب . .
ما زلتَ تجتابُ أروقة المصادفة ، تسلمُ عنانك للغناء المبتذل يبينُ عن كلماتِها الوقحة.
ندورُ مُرغمين بين آكام الرؤية، نتسلّحُ بهزيم عنادنا اللامُجدي. والزمنُ صعلوكٌ متقاعسٌ يمضي نهاره بلا ربح. لكَ أن تُريقَ مجونَك على الأرصفة، لكنّها لن تلجَ أفنية البيوت. أبقَ يا دهاءُ بعيداً ، لا تُكدّرْ بريقَ بهجتنا، فنحنُ محضُ حالمين هربنا من زحام الجنون والألم.
اجيءُ تارةً لاشباع فضولي، وطوراً أكون مأموراً لانجاز مُهمة. أنا مُرغم على الفعل، ولا تسألنّ عن السبب.
لي الشطُّ والضفتان، السفحُ ، القاعُ ، المدى ، المدار
، السماءُ صفواً وغيماً .
ابقَ جوارخَوَرِك وضَعتك ، انتظرّني قبلَ أن يتخطّفَك الهولُ. …..
نسيتْ حُنجرتي قولَ الشعر، والشتيمةُ عصيّة على اللسان. سيبقى الثوبُ طاهراً، بلا لطخات سوء. ومثلك مَنْ كان نقيَ السيرة والسيرورة يظلُّ يمرعُ بين الضلوغ، لصقَ قلاع المحبّة.
آنَ الآنُ للمصافحة ونبذِ الكَرَه، والشروع ِفي جمع غلال الوفاق. .