19 ديسمبر، 2024 1:35 ص

1-كثيرون من الكتاب الوطنيين, يترددون عن فهم, جيل الأول من تشرين, هذا الأمر جعلهم يعطون للمليشيات الملثمة, وزناً لا يستحقونه, الى الحد الذي ينعكس عليهم احياناً, مسحة احباط وشلل في الموقف, مجاميع ملثمة مأجورة, مكلفة بأغتيال من “يريد وطن وقافل على قضيته” ومثلما تؤجر تركيا وأمريكا ومشايخ الخليج, مرتزقة تحت تصرفها, استطاعت ايران ان تجد, بين حثالات شيعة العراق, من تؤجرهم لسفك دم العراقيين واستنزاف ثرواتهم, ومثلما للقاعدة والنصرة وداعش وظائفها, لمليشيات احزاب وتيارات البيت الشيعي وظائفها ايضاً, والمرتزقة من هنا او من هناك , جبناء لا قضية لهم, هكذا ربح البيت الشيعي ومراجعه, كثير من السحت الحرام وخسروا مذهبهم والعقيدة, انها معجزة الأول من تشرين, لقد اسقطت تاريخ مظلومية, كانت ظالمة المضمون, واسقط المستحيل معها, وكتبت تاريخاً جديد, جعل المذهب متورطاً بفضائح بيته الشيعي.

2 ــ كل إنسان يخشى الموت, الخوف منه وتجنبه أمر مشروع, لكن عندما يصبح قدراً, يلازمه يطارده يخطاءه احياناً, ويصطاده أغلب الأحيان, هنا يتحول الخوف الى موت مؤجل, ثقيل مدمر للنفس, هذا ما يحدث الآن في العراق, منذ عام الأحتلال والأجتياح الأمريكي الأيراني عام 2003, والخوف من الموت المليشياتي المؤجل, يوحد العراقيين حول الحياة الأمنة, والتعايش والسلام الروحي, وسلامة الكرامة من اصابات الأذلال, والحق بالرفاهية على ارض غنية, كان مخاض معاناة غير مسبوقة, وكانت ولادة جيل تشريني غير مسبوق ايضاً, وكان الهتاف “نريد وطن” صرخة, عبرت جسور الصدى الى حيث الأشقاء, على كامل جغرافية العراق, كان الجنوب والوسط ساخناً في الأنتفاضة التشرينية, اذاب الصدأ عن وجه الحقيقة العراقية, واسقط التاريخ الكاذب للمذاهب والعقائد, واسقط شلل الوسطاء.

3 ــ في ساحات وشوارع وبيوت الجنوب والوسط, كبر السؤال وتمدد في وعي المواطن العراقي المنتفض, هل حقاً هذا البيت الشيعي, الذي تلتقي في مستنقعه, اسوأ الأحزاب والتيارات المؤدلجة, بأحط اشكال اللصوصية والجرائم النوعية, الملثمة بعباءة الأفتاء الصامت للمراجع (العظام!!), هل حقاً انه مذهب اهل البيت, ام انه مذهب آخر, استبغلته ووضعت عليه القومية الفارسية, سرج اطماعها التوسعية, وجمعت فيه اسوأ حثالات المجتمع العراقي, جندتهم كمليشيات قاتلة, ملثمة بمظاهر والقاب المراجع المتألهة, دم الشهداء والجرحى, ومعاناة الأرامل والأيتام والأمهات المنكفئات, على ما فقدن من فلذات اكبادهن, رفع غبار التاريخ الزائف عن وجه الواقع العراقي, وتاريخ المنكر المغلف بأسمال المعروف الكاذب.

4 ــ بعض الأحزاب والكيانات والأفراد, من متسلقي الموجات وحصد المكاسب المجانية, يدعون الى مقاطعة الأنتخابات, خوفاً من مرتزقة المليشيات الأيرانية, وبدلاً من ان يفكروا, في الحضور المكثف, حول صناديق الأقتراع, والحفاظ عليها من ملثمي التزوير, ويساهموا في جعل يوم الأنتخابات, يوماً عراقياً مشبعاً بالأحتمالات الوطنية, ليجعلوا منه موعداً لأسترجاع ساحات التحرير, ومنها مثلاً ينطلق العصيان المدني الشامل, او ربما ستربح فيه الأنتفاضة بعدها المجتمعي, الذي سيحاصر المرتزقة, في عقر سراديبها. ليأخذ غضب الثأر الوطني , حقه المشروع في وطن, بين اضلاعه دولة مدنية ومجتمع وطني موحد, المقاطعة ومهما كانت اسبابها, هي كمن ينتظر موته في باب بيته, او يحيى ميتاً, وعلى ارض العراق جيل تشريني, قد كسر زيف التاريخ, واخترق المستحيل, وفي صمته الفصيح ينطق الأنفجار, وقد تكون الأنتخابات القادمة لحظته.

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات